تعرضت طفلة في الحادية عشرة من العمر لحروق طاولت جسدها الصغير نتيجة احتراق فستان العيد الذي كانت تلبسه أثناء لهوها بالمفرقعات النارية مع أسرتها ليل أول أيام العيد. وفيما لا تزال الطفلة تتلقى العلاج في مستشفى الملك فهد التخصصي من الحروق التي بلغت نسبتها 30 في المئة حتى يوم أمس، تعرّض مراهق خلال أول أيام العيد لإصابة بالغه في يده نتيجة انفجار مفرقعات نارية فيها. وتركزت الإصابة على إبهام المراهق الذي كاد أن يفقده بسببها، حيث بذل الأطباء جهوداً كبيرة لتجنيبه البتر بعد جراحة عاجلة له أملاً في الحفاظ عليه، فيما لا يزال يخضع للعلاج الطبي. وأكد مواطنون أن المفرقعات النارية كانت تباع بأنواعها المختلفة علناً في كافة أنحاء منطقة القصيم وسط غياب للرقابة، حيث وجد تساهل من الجهات المعنية بعملية المراقبة والضبط، على رغم أن مناطق أخرى نفذت عمليات ضبط كبرى لها، فيما أشار آخرون إلى أن هذه الألعاب تسهّل من وصول القداحات «الولاعات» إلى أيدي الأطفال الأكثر عشقاً لهذه المفرقعات، ما يؤدي إلى إحداث إصابات وحرائق. وحذّر مراقبون من تساهل عدد من أولياء الأمور في عدم متابعة أنبائهم أثناء شراء واستخدام المفرقعات النارية، من دون إدراك لعواقبها.