يحلّ يوفنتوس، بطل المواسم الخمسة الأخيرة ومتصدر الترتيب الحالي، ضيفاً ثقيلاً على غريمه ميلان السبت على ملعب "سان سيرو" في المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ويبحث يوفنتوس عن تأكيد تفوقه التام على غريمه اللومباردي الذي سقط في المواجهات التسع الأخيرة التي جمعته بحامل اللقب، آخرها في 21 أيار (مايو) الماضي في المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا حين خرج فريق "السيدة العجوز" منتصراً بهدف سجّله الإسباني ألفارو موراتا في الشوط الإضافي الثاني (تعادلا صفر-صفر في الوقت الأصلي). ولا يبدو أنّ أحداً قادر هذا الموسم أيضاً على الوقوف في وجه فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الذي يتصدّر الترتيب بفارق 5 نقاط عن روما الثاني الذي يخوض إختباراً سهلاً الأحد على أرضه ضدّ الجريح باليرمو، و7 نقاط عن نابولي الثالث الذي يأمل استعادة توازنه بعد هزيمتين على التوالي وذلك عندما يحلّ ضيفاً على كروتوني متذيّل الترتيب. ومن المتوقّع أن تكون مواجهة السبت في "سان سيرو" مختلفة الى حدّ ما عن اللقاءات التي جمعت يوفنتوس بميلان في الأعوام الأخيرة، إذ يقدّم فريق المدرب فينتشنزو مونتيلا أداءً جيداً وقد جمع 13 من أصل 15 نقطة ممكنة في المراحل الخمس الأخيرة ما سمح له في أن يكون ثالثاً بفارق الأهداف خلف روما الثاني. ويأمل "روسونيري" أن يتمكن من فكّ عقدته أمام يوفنتوس من أجل الدخول بقوة في الصراع على اللقب لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً أمام فريق فاز بجميع مبارياته باستثناء واحدة خسرها في المرحلة الرابعة أمام قطب ميلانو الآخر إنتر بنتيجة 1-2. ويدخل يوفنتوس الى اللقاء بمعنويات مرتفعة أيضاً بعد الفوز الذي حقّقه الثلاثاء في معقل ليون الفرنسي بفضل هدف الكولومبي خوان كوادرادو في ربع الساعة الأخير وتألّق الحارس القائد جانلويجي بوفون في مباراة أكملها فريق "السيدة العجوز" بعشرة لاعبين منذ الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني. وترتدي المواجهة مع ميلان نكهة مميزة بالنسبة لأليغري الذي أقيل من منصبه في الفريق اللومباردي في العام 2014 وهو الذي قاده الى لقبه الأخير في الدوري في العام 2011. وتناوب ستة مدربين على المهمة منذ إقالة أليغري إن كان بشكل موقت أو بعقد دائم، لكن أياً منهم لم يتمكن من إخراج الفريق اللومباردي من كبوته، لكنّ الوضع قد يتغير مع مونتيلا الذي وقّع في تموز (يوليو) الماضي عقداً لمدة عامين من أجل الإشراف عليه. ويؤكد لاعب وسط ميلان جاكومو بونافنتورا أنّ مدرب فيورنتينا السابق أعاد "الفرحة" الى النادي، مضيفاً: "مررنا ببعض المواسم الصعبة للغاية لكن مونتيلا أعاد لنا فرحة لعب كرة القدم. لقد ساعدنا من الناحية الذهنية، لكن 80 في المائة من العمل الهام تحقّق على أرضية الملعب". ومن المتوقع أن يعتمد مونتيلا طريقة 3-3-4 مع الإعتماد على الكولومبي كارلوس باكا كرأس حربة وبمساندة الجناحين الفرنسي مباي نيانغ والإسباني سوسو. ومن المتوقع أن يكون باكا التهديد الأكبر لبوفون في موقعة السبت خصوصاً أنه سجّل حتى الآن ستة أهداف. وقد تطرّق بوفون الى التهديد الذي يشكله المهاجم الكولومبي قائلاً: "إذا كنتم تؤمنون بالأرقام، فهي تشير الى أنه سيسجّل (ضدّ يوفنتوس)... آمل أن نتمكن من إيقافه قبل ذلك (التسديد على المرمى). إنه يتمتع بغريزة الهداف وهو يعرف تماماً أين يريد التسديد". وسيكون جمهور روما ونابولي خلف ميلان في مباراة السبت لأنه سيعيد الى فريقيهما الأمل بالمنافسة على اللقب في حال أسقط "السيدة العجوز" منذ 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 حين تغلب عليه في "سان سيرو" بهدف من ركلة جزاء نفذها البرازيلي روبينيو. ومن المتوقّع أن لا يواجه روما صعوبة في الحصول على النقاط الثلاث من مباراته مع ضيفه المتواضع باليرمو خصوصاً بعد الفوز الكبير الذي حقّقه خلال المرحلة الماضية في معقل نابولي (3-1) بفضل ثنائية البوسني إدين دزيكو الذي رفع رصيده الى 7 أهداف حتى الآن. ويعتبر فريق المدرّب لوتشيانو سباليتي المنافس الوحيد القادر ربما على مقارعة يوفنتوس، لكن على ممثل العاصمة تجنب سيناريو مباريات مماثلة لتلك التي خاضها على أرضه الخميس ضدّ أوستريا فيينا النمسوي في "يوروبا ليغ" حيث كان متقدماً 3-1 حتى الدقائق الثماني الأخيرة قبل أن تهتزّ شباكه بهدفين ليكتفي في نهاية المطاف بنقطة التعادل. ومن جهته، يأمل نابولي الإستفادة من تواضع مستوى مضيفه كروتوني لكي يخرج من كبوته ودوامة الهزائم المتتالية التي تلقاها ضدّ أتالانتا (صفر-1) وضيفه روما (1-3) في الدوري المحلي وبشكتاش التركي (2-3) على أرضه في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت في افتتاح المرحلة سمبدوريا مع جنوى، على أن يلتقي الأحد أودينيزي مع بيسكارا وأتالانتا مع انتر ميلان وكالياري مع فيورنتينا وأمبولي مع كييفو وتورينو مع لاتسيو في مواجهة قوية بين رابع وسادس الترتيب وبولونيا مع ساسوولو.