يسعى يوفنتوس لمواصلة زحفه نحو اللقب الخامس على التوالي، عندما يحل ضيفاً على غريمه اللدود ميلان اليوم (السبت) في افتتاح المرحلة ال32 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ويتصدر يوفنتوس الترتيب بفارق ست نقاط أمام مطارده المباشر نابولي، الذي تلقى ضربة موجعة المرحلة الماضية في سعيه للقب الثالث في تاريخه والأول منذ 26 عاماً، بسقوطه أمام أودينيزي وخسارته جهود هدافه و«الكالتشو» الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين، لإيقافه أربع مباريات لطرده. ويبدو يوفنتوس مرشحاً فوق العادة لتخطي عقبة ميلان وتكريس تفوقه عليه في الأعوام الأربعة الأخيرة، بالنظر إلى العروض القوية التي يقدمها منذ صحوته أواخر العام الماضي ونفضه غبار البداية الكارثية للموسم، وفرض يوفنتوس تفوقه على ميلان في المباريات السبع الأخيرة بينهما في مختلف المسابقات، والست في الدوري، إذ خرج بينها فائزاً مرتين على ملعب سان سيرو، ويعود الفوز الأخير للنادي «اللومباردي» على فريق «السيدة العجوز» إلى 25 من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 في الدوري، بهدف وحيد للبرازيلي روبينيو من ركلة جزاء، بينما تعتبر مباراة اليوم بروفة لمواجهة الفريقين في نهائي مسابقة الكأس المحلية المقرر في 21 أيار (مايو) المقبل على الملعب الأولمبي بالعاصمة روما. ويدخل يوفنتوس المواجهة بعد 21 مباراة من دون خسارة (20 فوزاً وتعادل واحد)، ويرصد فوزه السادس على التوالي ليخطو خطوة كبيرة نحو اللقب الخامس على التوالي لتكرار إنجازه في الفترة بين 1931 و1935، والثاني على التوالي بقيادة مدربه ماسيميليانو اليغري الذي أقاله ميلان في كانون الثاني (يناير) 2014. في المقابل، يعاني فريق ميلان الأمرّين محلياً، إذ يحتل المركز السادس برصيد 49 نقطة، لكنه لم يذق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة (تعادلين وخسارتين)، ويأمل ميلان بحجز مقعد في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل لتعويض إخفاقه القاري هذا الموسم، غير أن المهمة لن تكون سهلة أمام يوفنتوس المصمم على المضي قدماً في حسم اللقب المحلي، بانتظار الثنائية التي قد يحققها على حساب ميلان بالذات، فيما يواجه مدرب ميلان الصربي سينيسا ميهايلوفيتش ضغطاً رهيباً بعد الخسارة أمام اتالانتا (1-2) في المرحلة الماضية، إذ أشارت تقارير صحافية إلى أن رئيس النادي سيليفو برلوسكوني بدأ يفكر في خليفة له الموسم المقبل.