حددت إدارات تعليم في عدد من المناطق خطتها الإرشادية السنوية للعام الدراسي الحالي، وتمكنت في الخطة الجديدة من معالجة عدد من الظواهر الفكرية والسلوكية في الميدان التربوي، من خلال زيادة عدد البرامج والمدربين المعتمدين من مرشدين ومرشدات. وتضمنت الخطة ضرورة رعاية الطلاب من أبناء شهداء الواجب والمرابطين في الحد الجنوبي والمصابين منهم، من خلال حصر أعدادهم في المدارس وتقديم الخدمة الإرشادية اللازمة وعمل قوائم خاصة بهم، ودرس أوضاعهم من جميع المراحل الدراسية. كما اشتملت الخطة الجديدة التي حصلت «الحياة» على نسخة منها، «دراسة الحالة لبعض الحالات الطلابية وتصميم برامج فردية وإحالة الطالب إلى وحدة الخدمات الإرشادية، على أن تكون عدد مرات التنفيذ 8 مرات لكل طالب». في حين أقرت خطة إدارة التعليم في المنطقة الشرقية ضرورة عمل برنامج تدريبي بكيفية محافظة الطالب على نفسه من التحرشات الجنسية، إذ تم تحديد حصة دراسية واحدة وتحديد ملامح التعاون مع برنامج الأمان الأسري، ولاسيما لطلبة المرحلة الابتدائية. كما شملت الخطة برنامج أطلقت عليه الهاتف الاستشاري الإرشادي (اسألني)، يتم عبره تقديم استشارات تربوية ونفسية باللغتين العربية والإنكليزية مدة أربعة أيام في الأسبوع، بهدف الإسهام في حل المشكلات التربوية وتعديل سلوك الأبناء من طريق المشورة، وتعزيز دور وحدات الخدمات الإرشادية وأضافت بعض الإدارات، فضلاً عن برامج أخرى «للحد من العنف في المدارس، كبرنامج مسابقة رفق للتعريف بأضرار العنف بطرق حديثة وعبر قصص قصيرة وإطلاق وسم للحد من العنف في المدارس». ولم تخل الخطة من برامج المسؤولية الاجتماعية، من خلال تحقيق الوعي الوقائي في المدارس من المخدرات وخلق بيئة مدرسية خالية منها، وذلك عبر البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات، إذ ستقام مسابقات بين مكاتب التعليم بهدف التحفيز على زيادة الوعي بطرق حديثة، كما خصصت الخطة الإرشادية برامج تهتم في الاكتشاف المبكر للحالات السلوكية ووضع برامج تناسب الطلبة الذين يعانون من اضطرابات سلوكية، إضافة إلى تخصيص ملتقى لمعالجة ومحاربة العنف المنزلي بهدف تبني استراتيجيات وقائية للعلاج والوعي بالمؤشرات التي تنذر بحدوثه. وعززت الخطة الإرشادية من أهمية الصحة النفسية، ودعم السلوك الإيجابي وتنميته من خلال بيئة محفزة وجاذبة، إضافة إلى برامج تنموية تتعلق في التنمية المهنية وأخلاقيات المهن، على أن يتم تنفيذ جميع البرامج بشكل مبتكر وحديث ولاسيما البرامج الجديدة كبرنامج فطن والتوعية الفكرية، وبرامج العنف والوقاية من المخدرات والتدخين، إذ يتوجب على أقسام الإرشاد عمل أركان خاصة ببرامج الإرشاد والتوجيه، واستثمار وسائل التواصل الحديثة، وتفعيل المشاركة المجتمعية وإشراك الجهات المعنية (إمام مسجد، أو مدير المرور أو شخصيات اجتماعية)، وإشراك أولياء الأمور في تنفيذ عدد من البرامج، إضافة إلى استثمار وقت الفراغ في المدارس.