سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – حضّت الصين الدول الاقليمية أمس، على استئناف المفاوضات السداسية لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي، فيما رحّبت سيول بتوسيع واشنطن عقوبات مالية تفرضها على بيونغيانغ، لكنها عرضت في الوقت ذاته مساعدة الشمال لمواجهة الفيضانات، للمرة الاولى منذ إغراق البارجة «شيونان» في آذار (مارس) الماضي. والتقى المبعوث النووي الصيني وو داوي وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا في طوكيو، لمناقشة خطة لإحياء المحادثات. وقال داوي: «اتفقنا على العمل معاً للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وعلى العمل معاً مع الآخرين للدفع قدماً باستئناف المفاوضات السداسية في أقرب وقت ممكن». لكن اليابان بدت غير متحمسة لاستئناف المحادثات، معتبرة ان الوقت غير مناسب لذلك. وابلغ أوكادا المسؤول الصيني ان ظروف المفاوضات غير مناسبة، مع تصاعد التوتر في المنطقة اثر إغراق «شيونان» واتهام لجنة تحقيق دولية بيونغيانغ بتنفيذ العملية. وقال: «فيما تتعامل كوريا الجنوبية مع إغراق إحدى بوارجها، من المبكر جداً استئناف المحادثات السداسية». وقال مصدر ديبلوماسي كوري جنوبي ان بكين اقترحت على سيول عملية من 3 مراحل، لاستئناف المفاوضات، مشيراً الى ان على بيونغيانغ وواشنطن أن تجريا أولاً محادثات ثنائية، يمكن ان تفتح الطريق امام المفاوضات السداسية. في غضون ذلك، رحّب ناطق باسم الخارجية الكورية الجنوبية بتشديد العقوبات الاميركية على بيونغيانغ، قائلاً: «يمكن اعتبار ان نظام العقوبات الاميركي على كوريا الشمالية، استُكمل في شكل عام». جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الخزانة الاميركية تشديد عقوباتها على بيونغيانغ، من خلال توسيع لائحتها السوداء للمؤسسات والاشخاص الكوريين الشماليين الذين تتهمهم واشنطن بالاسهام في البرنامج النووي الكوري الشمالي. وجمدت الوزارة أصول أربعة كوريين شماليين في الولاياتالمتحدة، اثنان منهم يعملان في المكتب العام الكوري الشمالي للطاقة الذرية، ومنعتهم من السفر الى الاراضي الاميركية، كما وضعت ثماني شركات على لائحتها السوداء. ويأتي توسيع اللائحة السوداء الاميركية، بعد اختتام الزعيم الكوري الشمالي كيم جوزنغ ايل زيارة للصين، التقى خلالها الرئيس الصيني هو جينتاو، وأبلغه رغبته في استئناف المفاوضات السداسية «في أسرع وقت ممكن». في الوقت ذاته، عرضت سيول على بيونغيانغ تقديم مساعدة طارئة بقيمة 10 بلايين وون (8.4 مليون دولار)، تتضمن مساعدات غذائية ومواد اغاثة واسعافات اولية، لتواجه فيضانات تسببت في اضرار شديدة في الدولة الستالينية. واذا قبلت بيونغيانغ العرض، ستكون أول مساعدة من سيول، بعد إغراق «شيونان».