وصلت مساء أول من أمس طائرات القوات الجوية الملكية السعودية التي شاركت في تمرين العلم الأحمر -4 والعلم الأخضر 2010 في الولاياتالمتحدة الأميركية إلى قاعدة الملك عبدالعزيز في الظهران. وعبّر المقدم طيار تركي بن عبدالله بهذه المناسبة عن اعتزازه بالمشاركة المميزة للقوات الجوية السعودية والقوات البرية، ممثلة في وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة في تمرين العلم الأحمر -4 والعلم الأخضر 2010، الذي أقيم في قاعدة نلس في ولاية نيفادا الأميركية، واستمر لمدة أربعة أسابيع. مشيراً إلى أن المشاركة السعودية كانت ناجحة بكل المقاييس وهي تعد أول مشاركة لدولة من دول الشرق الأوسط في هذا التمرين، وقال: «استفدنا الكثير من خلال هذه المشاركة، من ناحية التكتيكات العسكرية، ومن ناحية التقنية الموجودة في الميدان، ومن ناحية تطوير أساليب التنسيق في ما بيننا أثناء الطيران». مبيّناً أن الأمور في التمرين سارت بالشكل المطلوب وكما هو مخطط لها، إذ أدى المشاركون المهام المناطة بهم كما يجب وبشكل متقن، وبجدارة أشاد بها جميع المشاركين من الدول الأخرى. وأكد العمل للاستفادة من الدروس المستقاة من هذا التمرين، ونقل التجربة لجميع القواعد في المملكة، وقال في هذا الشأن: «إن المشاركة في هذا التمرين تأتي في إطار برامج مدروسة تم التخطيط لها على مدى خمس سنوات في وزارة الدفاع والطيران، وان التمرين تميز بمقاربته للواقع، مع عدم التهاون في مسألة السلامة». واستطرد قائلاً: «إن تمرين العلم الأحمر قديم منذ سبعينات القرن الماضي، وهو يمثل حرباً جوية قوية، وبنيت عليه دراسات كثيرة على أساس أن الأيام العشرة الأولى من الحروب تعد الأصعب، فافترضوا من خلال هذا التمرين وضعنا في أحداث مشابهة لتفادي الأخطاء، أما بالنسبة لتمرين العلم الأخضر فهو حديث وتتم التدريبات فيه بالتنسيق مع القوات البرية، لتتم إصابة الأهداف البرية المعادية بشكل دقيق».