حقق مهرجان بريدة للتمور في موسمه العاشر في ختام تداولات يومه ال 18 أمس، إيرادت قدرها 450 مليون ريال لجميع المزادات داخل السوق والصفقات التي عقدت خارجها. ولا يزال نوع «السكري» بأنواعه وأصنافه المتعددة (الرطب والناشف)، متقدماً من حيث العرض والطلب، إذ طغى على الكميات المعروضة من التمور داخل السوق، والتي لم تخل من الأصناف الأخرى. واستوعبت ساحة البيع في مدينة التمور، حيث مقر المهرجان، قرابة ثلاثة آلاف سيارة خلال 24 ساعة فقط، وعلى متنها 600 ألف عبوة، بواقع 200 عبوة تقريباً لكل سيارة صغيرة، وبمتوسط سعري يتراوح ما بين 40 و150 ريالاً تقريباً. وتسببت الكميات الكبيرة من أطنان التمور المعروضة داخل ساحات العرض في لجوء بعض المزارعين إلى عمليات التصريف خلال الفترة المسائية على عكس ما كان معمولاً به الموسم الماضي من حركة نشطة للتداولات بعد صلاة الفجر، وتكون ضعيفة في المساء، كما لجأ بعض المزارعين إلى البيع بالتجزئة، فيما كانوا يفضلون في السابق البيع بالجملة. وألقت كميات المعروض من التمور بظلالها على الأسعار هبوطاً، ما جاء في مصلحة المتسوقين، وتسبب في تذمر المزارعين الذين لا يروق لهم البيع بأسعار متدنية أو يبيعون على مضض، بغية تصريف أكبر قدر ممكن من المحصول وعدم تكديسه. وبات رفض مزارعين بيع محصولهم بأسعار متدنية، وإنهاء المزاد من دون إتمام عملية البيع بعد رفض المزارع السعر المتوقف عنده المزاد أمراً مألوفاً داخل السوق، ما يجعل الدلال ينتقل إلى المزايدة على تمور أخرى.