واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) تراجعه للجلسة الثانية على التوالي مسجلاً أدنى مستوى له في الأشهر السبعة الأخيرة، جاء ذلك نتيجة تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع بعد الخسائر القوية التي سجلتها الأسهم في الجلسة السابقة التي شهدت تسجيل السوق أقل سيولة متداولة في الأعوام الستة الأخيرة عندما هبطت إلى 1.65 بليون ريال. وشكل تراجع أسعار النفط ضغطاً إضافية على أسعار الأسهم، ليهبط المؤشر العام نهاية جلسة أمس إلى مستوى 5935.96 نقطة في مقابل 6060.07 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 124.11 نقطة نسبتها 2.05 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 14 في المئة تعادل 976 نقطة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي، يذكر أن أدنى مستوى سابق سجله المؤشر بلغ 5881 نقطة نهاية تعاملات 21 شباط (فبراير) الماضي. ونتيجة تراجع الأسعار، هبطت القيمة السوقية للأسهم السعودية إلى 1.384 تريليون ريال في مقابل 1.411 تريليون ريال بخسارة قدرها 27 بليون ريال، نسبتها 1.89 في المئة، لترتفع محصلة خسارة الأسهم منذ مطلع 2016 إلى 195 بليون ريال نسبتها 12.3 في المئة، وكانت أسهم 160 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات، واستقر سهم «مكة» عند 87 ريالاً. أما عن الإجماليات، فنجد تسجيل السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة أمس إلى 2.76 بليون ريال في مقابل 1.65 بليون ريال أول من أمس بزيادة نسبتها 67 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 170 مليون سهم، في مقابل 93 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 83 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 52 في المئة إلى 73 ألف صفقة في مقابل 48 ألف صفقة، ارتفع معها متوسط الصفقة إلى 2337 صفقة بنسبة ارتفاع 21 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد استقرار هبوط مؤشرات كل القطاعات بنسب متفاوتة، كان أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط بنسبة 4.11 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 4.10 في المئة إلى 1087 نقطة جاء ذلك بعد تراجع أسعار أسهم 33 شركة من القطاع. وسجل مؤشر «الطاقة» ثالث أكبر خسارة نسبتها 4.01 في المئة إلى 6395 نقطة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» الهابط بنسبة 3.61 في المئة بضغط من تراجع كل أسهم القطاع، تبعه مؤشر «التشييد والبناء» الهابط بنسبة 3.37 في المئة. وحقق قطاع «البتروكيماويات» أقل خسارة في السوق نسبتها 0.65 في المئة بعد تحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 638 مليون ريال نسبتها 23 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.24 في المئة، حقق معها ثاني أكبر سيولة في السوق بلغت 591 مليون ريال شكلت 21.4 في المئة من سيولة السوق، تبعه مؤشر «الاتصالات» بخسارة نسبتها 2.29 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «سابك» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 505 ملايين ريال شكلت 18.3 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 6.1 مليون سهم نسبتها 3.56 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 83.10 ريال بنسبة صعود 0.02 في المئة. } جاء سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 43 مليون سهم، شكلت ربع الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 221 مليون ريال نسبتها 8 في المئة من سيولة السوق، هبط سعره خلالها 5.31 في المئة من قيمته إلى 5.17 ريال. - حقق سهم مصرف الإنماء ثاني أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 36 مليون سهم شكلت 21.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 453 مليون ريال نسبتها 16.4 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها 0.32 في المئة إلى 12.47 ريال. } سجل سهم «طيبة» أكبر نسبة زيادة في السوق بين الأسهم بلغت 1.77 في المئة إلى 37.4 ريال من تداول 273 ألف سهم، تلاه سهم «سافكو» المرتفع 1.66 في المئة إلى 68.74 ريال من تداول 171 ألف سهم. } تكبد سهم «صادرات» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 9.92 في المئة هبوطاً إلى 30.60 ريال من تداول 1.08 مليون سهم، تلاه سهم «ملاذ للتأمين» الهابط 9.21 في المئة من قيمته متراجعاً إلى 9.96 ريال.