حققت السوق المالية السعودية تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء خلال النصف الأول من العام الحالي عند المقارنة بالفترة نفسها من العام 2014، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 1.044 تريليون ريال، في مقابل 1.13 تريليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بتراجع قدره 86 بليون ريال، نسبتها 8 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 0.19 في المئة إلى 38.4 بليون سهم، في مقابل 38.5 بليون سهم للنصف الأول من 2014، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 17.8 مليون صفقة، في مقابل 18.63 مليون صفقة، بنسبة تراجع 4.48 في المئة. واستفادت الأسهم المدرجة من النتائج الإيجابية التي سجلتها الشركات المساهمة المدرجة في السوق عن أعمالها عن العام والربع الأول 2015، إضافة إلى إدراج وتداول أسهم 3 شركات، هي شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو)، والشركة السعودية للعدد والأدوات (ساكو)، وأخيراً الشركة السعودية للخدمات الأرضية، لترتفع القيمة السوقية نهاية النصف الأول إلى 2.013 تريليون ريال، في مقابل 1.812 تريليون ريال نهاية العام الماضي، بزيادة 201 ريال، تعادل 11 في المئة. وسجلت سوق الأسهم السعودية خلال النصف الأول نمواً إيجابياً في مؤشرها بلغت نسبته 9 في المئة، في مقابل 11.45 في المئة الزيادة التي سجلها المؤشر في النصف الأول من 2014، بعد ارتفاع المؤشر إلى 9086.89 نقطة، في مقابل 8333.3 نقطة نهاية العام الماضي، يأتي هذا على رغم التعثرات الأخيرة الناتجة من ضغوط البيع بعد المكاسب القوية التي حققتها السوق مطلع العام، وبلغ متوسط التداول اليومي خلال النصف الأول الحالي 7.2 بليون ريال في مقابل 8.7 بليون ريال للنصف الأول من 2014، فيما بلغ المعدل اليومي للكمية المتداولة 252 مليون سهم، في مقابل 299 مليون سهم، بنسبة تراجع 16 في المئة. وبالنظر إلى أداء السوق خلال شهر حزيران (يونيو) المنتهي أمس نجد تراجعه بنسبة ملاحظة هي الأعلى في الأشهر السبعة الأخيرة، بعد هبوطه بنسبة 6.21 في المئة، تعادل 602 نقطة، إلى مستوى 9086.89 نقطة في مقابل 9688.69 نقطة نهاية شهر أيار (مايو) الماضي، وصاحبت خسارة المؤشر في يونيو تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 31 في المئة إلى 113 بليون ريال (30 بليون دولار)، في مقابل 162.3 بليون ريال (43.3 بليون دولار)، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 37 في المئة، إلى 3.5 بليون سهم، في مقابل 5.57 بليون سهم لشهر مايو الماضي، وهبطت القيمة السوقية بنسبة 5.8 في المئة، تعادل 124 بليون ريال إلى 2.013 تريليون ريال في مقابل 2.137 تريليون ريال نهاية مايو الماضي. وشهدت تعاملات الشهر الماضي هبوط مؤشرات كل القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «الطاقة» الهابط 12.4 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» المتراجع 10 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» ثالث أقل خسارة نسبتها 8.25 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 6.2 في المئة. أما عن تعاملات السوق أمس، فعاود المؤشر ارتفاعه وصعد بنسبة طفيفة بلغت 0.30 في المئة، إلى 9086.89 نقطة، في مقابل 9059.94 نقطة أول من أمس، بعد تداول 209 ملايين سهم قيمتها 7.67 بليون ريال. مشاهدات من السوق - للمرة الأولى منذ إدراجه في السوق المالية يتصدر سهم «الخدمات الأرضية» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة بعد تداول أسهم قيمتها 1.687 بليون ريال تعادل 22 في المئة من سيولة السوق، من تداول 23.5 مليون سهم تعادل 11.25 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 63.5 ألف صفقة، نسبتها 38 في المئة من صفقات السوق، سجل معها السهم أكبر زيادة نسبتها 9.77 في المئة وصولاً إلى 73 ريالاً. - جاء سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 860 مليون ريال تعادل 11.2 في المئة سيولة السوق، من تداول 9.1 مليون سهم تعادل 4.4 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها إلى 95.09 ريال بنسبة تراجع 1.04 في المئة. - حقق سهم «الإنماء» ثاني أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 23 مليون سهم تعادل 11 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، حقق بها ثالث أكبر سيولة في السوق بلغت 513 مليون ريال نسبتها 7 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 1.57 في المئة إلى 22.58 ريال. - واصل سهم «تهامة» تراجعه لليوم الثاني على التوالي محققاً أكبر خسارة في السوق بلغت نسبتها 8.40 في المئة هبوطاً إلى 98.70 ريال، تلاه سهم «السعودي الفرنسي» الهابط 2.72 في المئة إلى 32.14 ريال، من تداول 2.3 مليون سهم.