سيدني - أ ف ب - دعي حوالى 14 مليون ناخب في استراليا لتجديد اعضاء مجلس نوابهم اليوم، في انتخابات اشتراعية مبكرة دعا اليها حزب العمال بقيادة رئيسة الوزراء جوليا غيلارد من اجل الحصول على «ثقة» الناخبين غير ان نتائجها غير محسومة. والناخبون مدعوون لتجديد مقاعد مجلس النواب ال150 ونصف المقاعد ال76 في مجلس الشيوخ في هذه الدولة حيث التصويت الزامي. وكانت غيلارد (48 سنة) التي اقصت كيفين راد في حزيران (يونيو) الماضي، من رئاسة «العمال» وخلفته في رئاسة الحكومة، قررت بعد اقل من شهرين على توليها السلطة الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة سعياً الى الاستفادة من نسبة تأييد ممتازة في استطلاعات الرأي. لكن مع تقدم الحملة الانتخابية، تضاءل الفارق بينها وبين خصمها المحافظ توني ابوت وأظهر استطلاع للرأي اجراه معهد «نيوزبول» ونشرت نتائجه الجمعة ان حزب العمال والائتلاف الليبرالي الوطني متعادلان. وغيلارد المحامية السابقة العزباء صاحبة الارادة القوية والتي كانت نائبة لرئيس الوزراء راد منذ 2007، اظهرت انها من الاعضاء الأكثر فاعلية في الحكومة. وشددت خلال الحملة على النجاح الاقتصادي الذي حققته الحكومة العمالية، اذ كانت استراليا الاقتصاد الوحيد المتطور الذي لم يطاوله الانكماش الاقتصادي خلال الازمة. ووعدت بمواصلة الاستثمارات في البنى التحتية وخصوصاً في شبكة واسعة للانترنت ومشاريع صحية وتعليمية، لكن التأييد لها تراجع بسبب خطط غير شعبية متعلقة خصوصاً بمكافحة التغيير المناخي. وفي المقابل، تعهد المحافظون بقيادة ابوت (52 سنة) الكاثوليكي والصحافي السابق الذي تولى منصباً وزارياً في آخر حكومة محافظة برئاسة جون هاورد، بخفض النفقات العامة و «وقف سفن» طالبي اللجوء الافغان والسريلانكيين. ويلعب موضوع الهجرة غير الشرعية الذي يثير انقساماً بين الاستراليين، دوراً حاسماً في الانتخابات بعدما بدل «العمال» موقفهم مراراً في هذا الشأن ولا سيما في ما يتعلق بمشروع موضع جدل علق الآن، يقضي بإقامة مركز في تيمور الشرقية لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين.