أعلنت الولاياتالمتحدة اليوم (الأربعاء) أنها ستمنح العراق مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 181 مليون دولار (160 مليون يورو) قبل عملية استعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وجاء الإعلان على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين بعيد وصوله إلى بغداد لعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي. وصرح للصحافيين: «اليوم يسرني أن أعلن أن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدات إضافية حيوية تزيد قيمتها عن 181 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للنازحين من النزاع ومن بينهم الذين سيتأثرون مع تحرير الموصل». وحذرت الأممالمتحدة من أن العملية العسكرية المقبلة في الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية وآخر معاقل التنظيم المتطرف في العراق، يمكن أن تؤدي إلى تشريد نحو مليون شخص. وقال بلينكن إن «التمويل الجديد (..) سيمكن العاملين في المجال الإنساني من تأمين الإمدادات الغذائية الطارئة ومواد الإغاثة الأساسية مسبقاً». وقال إن المساعدات ستشمل الرعاية الصحية والتعليم وإدارة المخيمات وهي المجالات التي مثلت ثغرة كبيرة خلال عمليات النزوح التي نجمت عن عملية استعادة مدينة الفلوجة في حزيران (يونيو) الماضي. وأوضح بلينكن أن القوات العراقية تدعمها قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة استعادت 50 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها «داعش» في العراق قبل عامين، مضيفاً أن حوالى مليون نازح تمكنوا من العودة إلى منازلهم في المناطق المحررة. وأضاف: «إلا أنه في النهاية فإن الانتصار على داعش في المعركة ضروري، لكنه غير كاف لمنح المواطنين الثقة والدعم والخدمات التي يحتاجون إليها للعودة إلى ديارهم». وذكرت منظمات الإغاثة أنها تعاني من نقص كبير في التمويل ما يترك البلاد غير مجهزة لما تحذر الأممالمتحدة من أزمة ربما تكون الأكبر التي يواجهها العراق. ووعد العبادي باستعادة الموصل نهاية العام، إلا أن هذا الهدف قد يكون صعباً نظراً لحجم الاحتياجات الإنسانية وصعوبة جمع القوى السياسية كافة. وشرد نحو 3.4 مليون عراقي منذ بداية 2014.