رفض رئيس الغابون علي بونغو الذي أعيد انتخابه لفترة ولاية جديدة، دعوات دولية إلى إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي أجريت الأسبوع الماضي، قائلاً إن الأمر يرجع إلى المحكمة الدستورية. ويقول زعيم المعارضة جين بينغ إن الانتخابات كانت عاراً. وكان الاتحاد الأوروبي شكك في صحة فوز بونغو الذي تغلب بفارق ضئيل وأوصت فرنسا بإعادة فرز الأصوات. ولفتت الانتخابات وما أعقبها من عنف انتباه المجتمع الدولي، وهو أمر غير مرغوب فيه في الغابون المنتجة للنفط والتي تعد «توتال» و«رويال داتش شل» من بين المستثمرين الأجانب في قطاعها النفطي الذي توجه عائداته في غالبيها إلى الصفوة. وأجاب بونغو على سؤال لراديو «آر تي أل» الفرنسي في مقابلة مسجلة مسبقاً وبثت اليوم (الأربعاء) حول ما إذا كان سيسمح بإعادة فرز الأصوات بقوله «ما يجب أن يطلبه مني الشعب هو أن أنفذ القانون. لا يمكنني انتهاك القانون. في ما يتعلق بإعادة فرز الأصوات... هذا أمر يتم على مستوى المحكمة الدستورية». وقال بونغو إن قانون الانتخابات في الغابون يقضي بأن أمام خصومه فرصة حتى الغد لتقديم طعونهم إلى المحكمة. وقال إنه يعد اعتراضاته على ذلك. وطلب بينغ أمس مساعدة دولية وقال «الجميع يعرف النتيجة ويعلم أن بونغو يبذل ما في وسعه لعدم قبولها». وتدخلت فرنسا في السابق في مستعمراتها السابقة لكنها استبعدت التدخل في الغابون التي تحكمها أسرة بونغو منذ نحو نصف قرن. ولدى فرنسا قاعدة عسكرية في الغابون لكن العلاقات توترت في الفترة الأخيرة. واستدعت الغابون سفيرها في وقت سابق هذا العام بعد أن بدا أن الحكومة الفرنسية تشكك في شرعية فوز بونغو في العام 2009. وفي نيسان (أبريل) صادر محققون في مكافحة الفساد العديد من أملاك أسرة بونغو في فرنسا. ويقول بينغ وهو ديبلوماسي سابق إنه لا يثق بالمحكمة الدستورية بسبب علاقاتها الوثيقة بأسرة بونغو، وقال إن إعادة فرز الأصوات تحت إشراف دولي يجب أن يتم أولاً.