اعلن ممثلو 11 من المنظمات الفلسطينية رفضهم المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس واسرائيل، محذرين من «النتائج الخطرة للاستمرار في نهج التنازلات». جاء ذلك في اختتام اجتماع عقد امس في دمشق بحضور ممثلي حركتي «حماس» و «الجهاد الاسلامي» وباقي فصائل تحالف القوى الفلسطينية. وكان لافتاً حضور ممثلي «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بزعامة احمد سعدات و «الجبهة الديموقراطية» بزعامة نايف حواتمة. وقال رئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل في اختتام اللقاء ان اجتماع امس «استثنائي لجهة نوعية الفصائل وعددها ووزنها في الساحة الفلسطينية وما تمثله في تحديد القرار الفلسطيني والوجهة الفلسطينية، وهو استثنائي في توقيته في ظل الاعتداءات الإسرائيلية والتهويد وفي ظل الضغوط الأميركية على المنطقة»، قائلاً: «هذه لحظة تاريخية مهمة نتصدى فيها للتصفية التي يقوم بها أعداؤنا للقضية الفلسطينية». واشار الى ان الإجماع تناول موضوع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، سواء في مرحلتها غير المباشرة أو المباشرة، اذ توصل المجتمعون الى موقف سياسي صدر في بيان مشترك جاء فيه انهم ناقشوا «مسألة المفاوضات المباشرة بكل ما تحمله من نتائج وتداعيات خطيرة على قضية شعبنا وحقوقه غير القابلة للتصرف أو المساومة»، مؤكدين ان «العودة إلى المفاوضات المباشرة تمثل خضوعاً للإملاءات الأميركية والصهيونية التي تهدف الى تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات الاحتلال في توسيع الاستيطان وتهويد القدس واستمرار الحصار على قطاع غزة ومحاولات تكريس الأمر الواقع الذي تعمل قوات الاحتلال لفرضه على ارض فلسطين». وزاد البيان ان الفصائل «تؤكد أن الإصرار والضغط الأميركيين الصهيونيين لإجراء المفاوضات المباشرة ووفقاً لمواعيد محددة إنما يهدف الى التغطية على مخططات عدوانية تطاول المنطقة بأسرها وترتبط بالاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية». وبعدما أكدت الفصائل «رفضها المفاوضات المباشرة او غير المباشرة»، حذرت من «النتائج والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية». كما دعا المجتمعون الى «إنهاء الانقسام الداخلي وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وفقاً لرؤية خط سياسي يوقف الرهان على مفاوضات وسياسة ثبت فشلها، والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة القاهرة في آذار (مارس) عام 2005». وقالت ان «التمسك بخيار المقاومة والوحدة هو الطريق لتحرير الأرض وإزالة الاحتلال واستعادة الحقوق».