تشهد مدينة بابل زيادة ملحوظة في معدلات العنف والجريمة المنظمة قياساً الى الأرقام المعلنة الشهر الماضي وبدايات الشهر الجاري. وقال مدير طوارئ بابل المقدم مثنى المعموري ل «الحياة» ان «حالات العنف شهدت في تموز (يوليو) ارتفاعاً بنسبة 54 في المئة عن الأشهر السابقة». وأضاف «تم العثور على 7 جثث ملقاة في نهر الفرات كما حدث عدد من الهجمات بالأسلحة الخفيفة تركزت في مناطق شمال بابل و القوات الأمنية وضعت خطة لإحكام السيطرة على تلك المناطق». وزاد ان «منطقة شارع احمد الوائلي تعرضت الى سبع حالات سرقة في 10 ايام وتلك نسبة مرتفعة في حي صغير و اهالي المنطقة طالبوا الجهات المسؤولة بايجاد حل والإيقاع بالعصابات». وكان ثلاثة اطفال من أحياء متفرقة خطفوا على يد مسلحين خلال الأيام الماضية ما اثار مخاوف الأهالي من تصاعد وتيرة العنف. وقال رجل الأعمال يوسف نعمه إن «أهالي بابل قلقون بعد ازدياد حالات الجريمة. فمنهم من يعزوها الى اسباب سياسية وآخرون يقولون إنها جرائم تقوم بها عصابات منظمة». ولفت الى ان «الكثير من رجال الأعمال والتجار سافروا الى الخارج خلال هذه الفترة». وعزا مدير مكتب الحركة الاشتراكية العربية حسين محي الدين تصاعد الجرائم في مدينة بابل وعدد من مدن الجنوب الى «دوافع سياسية». وحمّل محي الدين الأحزاب وميليشياتها في المدينة مسؤولية الجرائم وقال انها تهدف الى إسقاط الحكومة المحلية بنظر الناس». ويتداول اهالي بابل قصصاً كثيرة عن خطف الأطفال بتكتم ولم تتمكن الكثير من العائلات عن الإبلاغ عن عمليات خطف اطفالهم وفضلت دفع الفدية.