تواصل الفنانة تيسير فهمي ظهورها في شهر رمضان من خلال مسلسل « بفعل فاعل» الذي تلعب بطولته أمام ياسر جلال وطارق لطفي وغيرهما عن قصة للكاتبة منى رجب وسيناريو وحوار مصطفى ابراهيم واخراج تيسير عبود، علماً بأنها أجلت بالاتفاق مع زوجها المنتج أحمد أبو بكر عرض الجزء الثاني من مسلسل «الهاربة» الذي قامت ببطولته إلى ما بعد عيد الفطر المبارك. وتقول تيسير أن مسلسل «بفعل فاعل» يتناول «العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام في الفترة الاخيرة ومنها الفساد ونهب الاموال والهرب بها الى الخارج، وايضاً التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يمارسه بعض رجال الاعمال بطرق ملتوية»، كما يعرض لكيفية الانتماء الحقيقي لمصر وذلك من خلال شخصية المحامية الشريفة «عبير» - تجسد فهمي دورها - التي تدافع عمن تؤمن انه بريء ليس حباً في الشهرة أو المادة، كما تنتصر لحقوق المرأة المكتسبة، وتكتشف بالصدفة خيانة زوجها الذي يعيش بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة لمصر، حيث يتورط في العمل جاسوساً لدى إحدى الجهات الأجنبية ويساعد في القيام ببعض الأعمال ضد وطنه ما يضطرها الي ابلاغ السلطات المختصة التي تقوم بمراقبته لكشف تفاصيل خيانته. وتشير تيسير فهمي الى ان أحداث الجزء الثاني من مسلسل «الهاربة» الذي تقوم ببطولته أمام احمد راتب وصلاح رشوان وميسرة هو من تأليف محمد سليمان واخراج يوسف شرف الدين. وتأجل عرضه الى ما بعد عيد الفطر وتتناول حكايته عودة البطلة الى مصر بعدما سرقت اموالاً ليست من حقها من حسابات «مازن الأشول» لكنها وهي في الخارج تحرص على إقامة جسور للتواصل بين الشباب العربي في بلاد المهجر وبلادهم الاصلية في محاولة لتكوين «لوبي عربي» في الولاياتالمتحدة، خصوصاً ان عدد المهاجرين العرب اليها وحدها يبلغ نحو15 مليون مهاجر. ونفت فهمي وجود تضارب مع الجزء الأول الذي كتبه مصطفى محرم وأخرجه محمد أبو سيف قائلة: «الجزء الثاني مختلف تماماً لأنه يبدأ من حيث انتهى الاول على رغم أن القصة واحدة. فالبطلة في الجزء الجديد تنتقل الى مصر لتعيش فيها وتعمل على احضار الشباب العربي من الخارج». كما نفت ما يتردد حول ان الاعمال تكتب خصيصاً لها فتقول: «أقرأ موضوعات كاملة تختارها شركة الانتاج، والدليل ما شاهده الجمهور في مسلسلات «جنة ونار» و»قلب الدنيا» و»الهاربة»، كما ان دوري في «أماكن في القلب» انتهى من الحلقة الثالثة عشرة، وفي « بفعل فاعل» معي كوكبة كبيرة من النجوم، منهم 5 أو6 أبطال متقدرش تقول مين فيهم دوره اكبر من مين ؟ اي ان حجم دوري لا يهمني على رغم انني بطلته بالحتمية». حقوق المهاجرين وتؤكد تيسير فهمي تعمدها الاهتمام بدراما المهجر خلال السنوات الاخيرة، وتقول: «للمهاجرين العرب حقوق علينا ولديهم مشاكل خاصة وعامة، وفي ظل الانفتاح الفضائي أحرص على طرح قضاياهم ومشاكلهم وإقامة جسور للتواصل بينهم وبين جذورهم العربية».. وترى انها لا تشعر بالتميز كونها تؤدي البطولة المطلقة، «ما زلت فرداً ضمن مجموعة تبدأ بكاتب القصة والمؤلف مروراً بزملائي ومديرالاضاءة ومهندس الديكور وكل الفنيين وانتهاء بالمخرج، وعموماً أعتبر نفسي من جيل المحظوظين حيث بدأت بطلة في مسلسل «عنتر وعبلة» وقدمت دورعبلة، ثم قدمت شخصية»عيشة» في ثلاثية نجيب محفوظ التي قدمت في التليفزيون أمام محمود مرسي وهدى سلطان، و قدمت دوراً رائعاً في « رأفت الهجان» وكنت بطلة «أبناء ولكن» و «الكعبة المشرفة» و «السنين» وبحكم الخبرة واختلاف السن اصبح لديً قدرة اكثر على اختيار اشياء تمس مشاكل المجتمع واتسعت مداركي وأصبحت أنظر الى لمجتمع بشكل أعمق». ولا تعتبر فهمي نفسها في منافسة مع أحد وتقول: «كلنا نعمل، وكل واحد يختار ما يناسبه ويبذل اقصى ما لديه سواء في الاعمال الاجتماعية او الكوميدية او الصعيدية او الريفية لإسعاد الجمهور في النهاية، وهذه هي قناعتي الشخصية». وتدافع الفنانة فهمي عن انتاج زوجها لها قائلة: «زوجي يملك شركة انتاج فنية تعرض عليّ اعمالاً أحبها لأن المؤلف يأتي بالعمل اليها ولا ياتي إلي، كما ان الشركة لا تبخل بأي شيء على المسلسل ولا تصورمثلاً مشاهد الولاياتالمتحدة أو دولة أوروبية في شرم الشيخ او في مدينة اكتوبر كما يفعل الاخرون».وتدين تيسير فهمي كما تقول بالفضل في مشوارها لعدد من المخرجين منهم الراحل يحيى العلمي الذي تعاونت معه في «مسلسلات «رأفت الهجان» و«اليقين» و«خيال الظل» الى جانب فيلم «الليلة الموعودة»، ونادر جلال في مسلسل «أماكن في القلب».