شدّد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد توفيق السديري على حصول المتبرعين على إذن من إمارات المناطق في حال رغبتهم إقامة مشروع لإفطار الصائمين على حسابهم الخاص. وقال في خطاب وجهه إلى فروع الوزارة ومساجدها في المناطق: «يجب ملاحظة أن يكون الإفطار العيني مجهزاً في محال مرخصة من البلديات للتأكد من سلامته وتلافي أي تسممات غذائية تحدث نتيجته». وفيما حذّر منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين وخدم من جمع تبرعات مالية لمشاريع إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، طالب السديري برفع تقرير متكامل وفق ما ورد في الفقرة ال11 من تعميم وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ. وفي سياق ذي صلة، وجهت الجهات المختصة بمنع جمع التبرعات المالية لجمع زكاة الفطر خلال شهر رمضان، ووضعت الجهات المعنية ضوابط منظمة لجمع وإعادة توزيع زكاة الفطر من خلال اعتماد نقاط استقبال وتوزيع موقتة. وعلمت «الحياة» من مصادر أن الجهات المختصة شددت على التقيد بالأنظمة المتبعة للأعمال الخيرية التي تمارس في شهر رمضان من تبرعات وغيرها، إضافة إلى عدم مصاحبة ذلك أي عمليات لجمع التبرعات وفقاً للتعليمات المتعلقة بذلك. وكانت بعض الجهات الخيرية طلبت الموافقة على استقبال وإيصال زكاة الفطر إلى مستحقيها من الفقراء والمحسنين في محافظة جدة وما حولها من قرى، خصوصاً وأن برنامجهم يتطلب توافر نقاط استقبال وتوزيع موقتة في عدد من المواقع. يشار إلى أن السعوديين يدخلون في سباق على إفطار الصائمين كل بما يستطيع، وسط ترتيبات رسمية لدعم مشروع إفطار صائم تشرف عليه في المساجد وزارة الشؤون الإسلامية، إذ تنوعت أشكال إفطار الصائمين، خصوصاً في جدة ومكة المكرمة والمدينة، باعتبار أن المعتمرين والزوار القادمين من الخارج يكثرون في هذه المدن. وكانت جهات حكومية أعلنت أنها تدرس الاستفادة من مكاتب البريد السعودي في مختلف المناطق السعودية في استقبال التبرعات الخيرية للمواطنين والمقيمين، وإيصالها إلى الجمعيات الخيرية، في إطار الجهود الرسمية المبذولة لضبط وترشيد أنشطة جمع التبرعات عبر القنوات الرسمية، ومنع التجاوزات المرتبطة بجمعها بعيداً من القنوات الرسمية.