بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن في المشاورات الجارية للتعديل الكومي والتحضيرات لمعركة استعادة الموصل من قبضة تنظيم «داعش، فيما تعهد وزير الدفاع الفرنسي خلال محادثات في أربيل إرسال دفعة ثانية من المساعدات العسكرية إلى «البيشمركة» الكردية. وكان وفد كردي رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني، وصل إلى واشنطن الجمعة الماضي لطلب الدعم العسكري للإقليم، إلى جانب لقاء مسؤولين في البنك الدولي وإمكان مساعدتهم في تخطي أزمته المالية. وذكرت رئاسة الإقليم في بيان أمس، أن بارزاني وبايدن «أكدا خلال اتصال هاتفي معالجة الوضع السياسي المتأزم في العراق، وضرورة التنسيق بين الجانبين لدعم الاستقرار السياسي»، مشيراً إلى أن «الجانبين تطرقا إلى الاستعدادات الجارية لعملية تحرير الموصل وتحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش، عبر التعاون بين القوات الأميركية والعراقية والبيشمركة». وكان بايدن أجرى اتصالاً مماثلاً مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، كما أجرى مبعوث الرئيس الأميركي للعراق بريت ماكغورك مع بارزاني في «سبل اجتياز الأزمة السياسية في بغداد، إلى جانب إبرام اتفاق سياسي بين القوى والمكونات العراقية». وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في بيان أمس، إن «الدعم العسكري الأميركي لدحر تنظيم داعش في الموصل واستمراره غير مرهون بتوصل القوى العراقية إلى توافق لتشكيل حكومة جديدة»، مشيراً إلى أن «الحرب على داعش لها أهميتها، وتحرير الموصل مسألة ضرورية، ونحن نبحث اليوم في إرسال تعزيزات عسكرية إلى العراق». من جهة أخرى، أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس، محادثات في أربيل مع كل من بارزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني، أكد خلالها تفهم بلاده «التحديات التي تواجه الإقليم وأزمته الاقتصادية، واستمرار فرنسا في دعم البيشمركة والمشاركة مع التحالف الدولي في معركة الموصل، لأن الإرهابيين الذين تواجههم البيشمركة هم الذين نفذوا تفجيرات في فرنسا والدول الأخرى»، مشيراً إلى أن باريس «سترسل وجبة ثانية من المساعدات العسكرية إلى البيشمركة في حزيران المقبل». وذكر لودريان أن «المقاتلات الفرنسية شاركت في قصف أربعة مراكز قيادية لداعش في الموصل». وفي الإطار، اجتمع نائب رئيس «الاتحاد الوطني الكردستاني» برهم صالح في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبحثا «مواجهة داعش والعملية السياسية في العراق، والوضع في إقليم كردستان مع تنامي دور العامل الكردي في منطقة الشرق الأوسط»، وأكد لافروف وفق بيان للخارجية الروسية، «تمسك بلاده بدعم سيادة العراق ووحدة أراضيه ومعالجة مشكلاته الداخلية عبر حوار شامل بين القوى السياسية والمجموعات العرقية والدينية كافة»، وذكر البيان أن «مشاورات معمقة أجراها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والدول الإفريقية مع صالح». ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس ممثلية الإقليم في موسكو آسو طالباني، قوله إن «صالح طالب بزيادة الدعم الروسي للإقليم في مواجهة داعش، وإرسال أسلحة كمساعدات وإشراك عسكريين روس في تدريب البيشمركة، وتوسيع تواجد شركات الطاقة الروسية». ودعا صالح إلى «بذل موسكو جهداً لضمان مشاركة الكرد السوريين في مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية سلمياً».