أكد مسؤول كردي محاولات أهالي الموصل إشعال انتفاضة ضد «داعش»، فيما هدد أحد فصائل «الحشد الشعبي» باستهداف القوات التركية المتمركزة شرق نينوى. ويتحدث ناشطون ومصادر من داخل الموصل عن «انكسار حاجز الخوف» لدى السكان مع اقتراب الجيش من المدينة، وسط تزايد حالات خرق الضوابط والتعليمات المشددة التي يفرضها التنظيم. وقال الناطق باسم تنظيمات «الإتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «مواجهات مسلحة اندلعت الساعة 11 مساء السبت بين المواطنين ومسلحي داعش استمرت 4 ساعات، في أحياء الموصل الجديدة، والهرمات، والمأمون قرب دورة بغداد، على الجانب الأيمن من المدينة، وأسفرت عن حرق أربعة عربات وقتل 11 عنصراً من التنظيم». وأضاف أن «مسلحي داعش استيقظوا صباح اليوم (أمس) على شعارات كتبها ناشطون على الجدران والشوارع والأماكن العامة تهدد بقرب اندلاع انتفاضة مسلحة، وعلى إثرها أطلق التنظيم حملة تفتيش وتحرٍ بحثاً عن النشطاء، واعتقل 40 شاباً». وتابع سورجي على أن «ناحية حمام العليل شهدت خلال الشهر الجاري أربع مواجهات مسلحة بين السكان و «داعش»، آخرها كانت أمس (السبت)»، لافتاً إلى أن «غالبية سكان الناحية من قبيلة الجبور التي تقوم بعمليات انتقامية عندما يتعرض أحد أتباعها لاعتداء». وزاد أن «عائلات تنتمي إلى القبيلة كانت تسكن ناحية القيارة وأطرافها فرت أخيراً باتجاه ناحية حمام العليل ولجأت إلى أقارب لها هناك، لكن التنظيم منعها من العبور عند مدخل الناحية في إطار خطته لاستخدامهم المدنيين دروعاً بشرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة أربعة من رجال القبيلة، ولا يعرف عدد الإصابات في صفوف التنظيم». ميدانياً، أفاد سورجي أن «طائرات التحالف قصفت مواقع لداعش في قرية الحود، غرب مفرق ناحية القيارة، وأهدافاً في حي اليرموك والآبار والإصلاح الزراعي في الجهة اليمنى، ما أدى إلى قتل وجرح أكثر من 20 إرهابياً، وحرق آليتين، وتدمير عدد من المباني التي يتخذها التنظيم مقرات». إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مصدر مطلع أن «داعش أعدم 6 مدنيين في الموصل بتهمة التخابر والتعاون مع الأجهزة الأمنية، من طريق وضعهم وسط إطارات سيارات كبيرة وهم مكبلو الأيدي وأحرقهم داخلها في ساحة قرب منطقة حمام العليل وأمام أنظار السكان». من جهة أخرى، هدد أكرم الكعبي، الأمين العام لحركة «النجباء»، أحد فصائل «الحشد الشعبي» خلال تصريحات من طهران «باستهداف القوات التركية في نينوى بعد تحرير الموصل».