أعلن قيادي في «قوة حماية قضاء سنجار» بدء تجمع حشود، معززة بمئات المقاتلين الموالين لحزب «العمال الكردستاني»، تمهيداً لاستعادة القضاء من سيطرة «داعش»، وسط معلومات تفيد بأن سكان القرى العربية القريبة بدأوا النزوح تحسباً من هجوم وشيك. واستعادت قوات «البيشمركة» الكردية أواخر العام الماضي جبل سنجار والأجزاء الشمالية من القضاء، وتواجه هجمات متكررة من مسلحي «داعش» الذي احتفظ بسيطرته على الجهة الجنوبية. وقال القيادي في «قوة حماية سنجار» المشكلة من المتطوعين الإيزيديين داود جندي ل «الحياة» إن «كل الفصائل العسكرية وضعت في حال استنفار قصوى، فيما تواصل طائرات التحالف الدولي قصفه مواقع داعش منذ ثلاثة أيام»، ولفت إلى أن محور سنجار «يشهد حشوداً عسكرية متزايدة، وشاهدنا قدوم تعزيزات من قوات الحماية الشعبية الكردية السورية (الموالية لحزب العمال)، وهناك حركة لناقلات المقاتلين والدبابات وأسحلة ثقيلة، ويحاول إرهابيو داعش من خلال شن هجمات متكررة، إشغال الجبهة، وتوجيه رسالة مفادها أنهم جاهزون لخوض المعركة». وأوضح جندي، وهو عضو مجلس نينوى، أن «هذه الحشود غير المسبوقة والجهد المكثف للقصف الجوي، مؤشرات إلى توجه لإطلاق عملية عسكرية كبيرة لتحرير سنجار، ويمكن ربطها بالتنسيق القائم بين القيادات العسكرية مع انكسار داعش على جبهتي صلاح الدين والأنبار وصولاً إلى الحدود الجنوبية لنينوى»، وزاد أن «معلومات استخباراتية وصلتنا تفيد بأن سكان القرى العربية القريبة والمتعاونة مع داعش فروا واتجهوا نحو مناطق أقل خطورة، وكانت هذه القرى تتعرض إلى ضغوط متزايدة من داعش في ظل وجود لجان تقوم بتنفيذ إعدامات». وتأتي التطورات متزامنة مع إعلان «البيشمركة» صد هجوم للتنظيم على مواقعه وسط القضاء. وكان مصدر كردي أكد ل «الحياة» الأسبوع الماضي وجود «مساعٍ لقطع آخر الطرق الإستراتيجية أمام داعش بين الموصل وسورية، قرب قضاء سنجار». من جهة أخرى، أفاد الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» غياث سورجي أن «قصفاً جوياً مكثفاً طاول أهدافاً لداعش في مركز الموصل، وقرب ياسلو الوائلية في ناحية القيارة الجنوبية، وفي مخمور وناحية بعشيقة في سهل نينوى»، مشيراً إلى أن «البيشمركة قصفت مواقع داعش في مركز سنجار». وأكد العميد في قوات «البيشمركة» عز الدين سعدو أن «طائرات التحالف ضربت وسط القضاء بثلاثين قنبلة، ما أدى إلى تحجيم تحركات داعش». وعن التطورات في داخل الموصل، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» سعيد مموزيني ل «الحياة»، إن «مسلحي داعش خطفوا نحو 72 إمراة في إطار مشروع جهاد النكاح، فيما فر 14 معتقلاً من أحد السجون في قضاء تلعفر»، وزاد أن «خمسة ارهابيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة عند الجسر الرابع لمدينة الموصل».