أعلنت شركة صدارة للكيميائيات (صدارة) عن نجاحها في تشغيل وحدة تكسير اللقيم المختلط اعتباراً من 28 آب (أغسطس) الماضي. وتعدّ وحدة التكسير هذه الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية وستمكّن الشركة من إنتاج باقة متنوعة من المنتجات البلاستيكية والكيماوية. وتتكوّن وحدة تكسير اللقيم المختلط من ما مجموعه 12 موقداً، منها سبعة مواقد لتكسير غاز الإيثان وخمسة مواقد لتكسير سائل النافثا، وإضافة إلى ذلك ستكون ثلاثة من المواقد الخمسة الخاصة بالسوائل قادرة أيضاً على الاستخدام إما المواد الخام الغازية أو السائلة. وقال الرئيس التنفيذي لصدارة زياد اللبان: «إن وحدة تكسير اللقيم المختلط تعتبر القلب النابض لمجمع صدارة للكيماويات وهي بلا شك المكوّن الأهم الذي يدعم ويرسّخ رؤيتنا المتمثلة في تغيير قواعد اللعبة في قطاع الكيماويات على الصعيدين المحلي والإقليمي». وتعدّ وحدة تكسير اللقيم المختلط إحدى وحدات التصنيع المتخصصة البالغ عددها 26 وحدة في مجمع صدارة للكيماويات الذي يتم إنشاؤه في مدينة الجبيل الصناعية الثانية بكلفة تبلغ 20 بليون دولار، وستقوم 14 من تلك الوحدات بإنتاج منتجات جديدة لم يسبق إنتاجها في المملكة. وأضاف اللبان: «تمكننا وحدة تكسير اللقيم المختلط التي تم تجهيزها بأحدث التقنيات من إنتاج المواد الكيماوية الأساسية في موقع المجمّع نفسه، ومن ثمّ يمكننا تحويل هذه المواد إلى باقة من المنتجات البلاستيكية ذات القيمة المضافة والمواد الكيميائية المتخصصة بواسطة وحدات التصنيع الأخرى. هذا فضلاً عن أنها تمكّننا من تعديل مستويات إنتاج المواد الكيماوية لدينا ما بين لقيم النافثا والإيثان بحسب طلب السوق». واختتم اللبان تصريحه بالقول: «ستسهم منتجات صدارة في سد الفجوة المتّسعة في قطاع الكيمياويات على الصعيد الإقليمي وهو قطاع تهيمن عليه المنتجات السلعية، إذ تشكّل المواد الكيماوية التي يمكن تصنيفها كمواد كيماوية متخصصة أقل من 1 في المئة فقط من الإنتاج الحالي من البتروكيماويات. وبالتالي سيسهم توفير المواد البتروكيماوية والكمياوية المتخصصة في دعم توسع صناعات البتروكيماويات الثانوية والثالثية في المملكة العربية السعودية، ما سيجعل من المملكة مصدراً أساسياً ومهماً لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات المتخصصة على الصعيدين المحلي والإقليمي». وفضلاً عن إمداد الأسواق الخارجية بمنتجاتها، سيكون بإمكان المستثمرين في مجمع «بلاسكيم» المجاور ل«صدارة» من استغلال هذه المنتجات في مختلف أنواع تطبيقات الصناعات التحويلية، علماً بأن مجمع «بلاسكيم» يمثّل ثمرة التعاون المشترك القائم بين صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع. إذ يوفر مجمع «بلاسكيم» بفضل موقعه المجاور لمجمع صدارة للكيماويات مزايا البنية الصناعية والتنظيمية المتطورة في الجبيل، ويؤمّن له كذلك أنواع اللقيم المختلطة وموقعاً قريباً من الأسواق النامية والناشئة والقوى العاملة المحلية المؤهلة، متيحاً بذلك للمستثمرين فرصاً كبيرة للنمو والتطوير وتوفير آلاف فرص العمل المستدامة، الأمر الذي من شأنه إحداث أثر إيجابي ومستدام على الاقتصاد السعودي على المدى البعيد.