دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الحكومة أمس إلى «استثمار الأراضي لتعضيد اقتصاد البلد، وإلى توثيق بطولات المقاتلين ضد عصابات داعش الإرهابية»، فيما حذر إمام الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي من «تأثير الاستجوابات في عمليات تحرير الموصل». وقال ممثل السيستاني في كربلاء أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة: «هناك دعوة من الشارع الإسلامي إلى استثمار كل الطاقات وتهيئة مستلزمات العيش لأن قوام الدولة واقتصادها مبني على استغلال الثروات كالأراضي»، واعتبر «ترك الأراضي من دون استثمارها أمراً معيباً». وحض على «توثيق بطولات العراقيين في المعركة ضد داعش» وروى «قصة احد المقاتلين، أمجد عبد سالم الذي أراد خطوبة إحدى الفتيات من محافظة الديوانية وبعد 5 سنوات من الانتظار وافق ذووها، وخلال محاربته عصابات داعش في جزيرة الخالدية أواخر الشهر الماضي، أصيب وفقد قدميه، فأوصى أهله بأن يعتذروا إلى أهل خطيبته، وجاء الرد منهم عكس ما ذهب إليه ظنه، وتم عقد القران في المستشفى». إلى ذلك، قال القبانجي، وهو قيادي في «المجلس الأعلى، بزعامة عمار الحكيم، خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف، إن» من حق السلطة التشريعية استجواب المسؤولين، كما من حقهم الدفاع عن أنفسهم «. وأضاف: « لدينا ثلاث لاءات في معركة البرلمان الأخيرة، وهي: أن لا تكون هذه المعركة على حساب تحرير الموصل، ولا لحل وانهيار البرلمان، و لا للتخفي على الفساد». وزاد: «هذه المعركة خطيرة ونحتاج إلى رعاية إلهية»، واعتبر «تصويت البرلمان على قانون حظر حزب البعث من المشاركة السياسية محطة انتصار للإرادة العراقية». ولفت إلى أن «هذا الحظر ليس ثأراً ولا انتقاماً، وقد حققنا في تجربتنا انتصارات، أهمها: التجربة الانتخابية، والمحافظة على الوحدة ، والقضاء على الحرب الأهلية والطائفية، وحظر حزب البعث من المشاركة السياسية». وتابع أن «قواتنا تتهيأ لتحرير الموصل وتستعد لاستيعاب عشرات آلاف النازحين». وناشد «العالم والمجتمع العربي الوقوف إلى جانب النازحين وإنشاء صندوق لدعمهم وإعمار المناطق المحررة». وأثنى على «مبادرة المكتب بإنشاء 300 شقة سكنية لإيوائهم».