حذر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أمس من «التقاطعات في وجهات النظر في المواقف العسكرية والأمنية»، وشدد على ضرورة توحيد القرارات المهمة بين الجيش و»الحشد الشعبي»، في إشارة إلى إعلان بعض فصائل «الحشد» تعليق عملياته احتجاجاً على مشاركة «التحالف الدولي» في عملية تكريت. وقال ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة أمس: «في الوقت الذي نشد على أيادي أبناء قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر نلفت إلى مسألة ضرورية وهي توحيد الرؤية وتنسيق المواقف بين كل الجهات في المعارك». ودعا إلى «ضرورة توحيد القرارات المهمة والخطيرة والتنسيق بين القيادة العامة والجيش والحشد الشعبي والعشائر في كل المواقف وأن يكون الزخم المعنوي والمادي حاضراً دائماً»، وطالب «القيادات الميدانية بالاجتماع والتشاور ورفع الأمر إلى القيادة العامة للقوات المسلحة لاتخاذ القرار المناسب والسليم». وحذر الصافي من «الآثار غير الحميدة للتقاطعات في وجهات النظر في المواقف العسكرية والأمنية»، وشدد على «ضرورة تكثيف اللقاءات والمشاورات لوضع الخطط الكفيلة بطرد الإرهابيين». وأشار إلى أن «في المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة الأخرى بعض الخبرات والطاقات العلمية التي من شأنها أن تبدع وتوفر المستلزمات العسكرية، وهناك منشآت يمكن الاستفادة منها بعد تأهيل بناها التحتية في شكل بسيط». ودعا «المؤسسة العسكرية إلى اتخاذ خطوات جادة في تصنيع ما يمكن تصنيعه محلياً من الأعتدة والمواد التي تحتاجها المعركة، لتوفير الخزين الإستراتيجي وعدم الاعتماد على استيرادها من الخارج». وطالب «بالاهتمام بالجهد الهندسي العسكري والتعامل مع بعض المفاصل المهنية بدقة عالية»، معتبراً أن ذلك «يقلل من الخسائر ويحمي مقاتلينا ويسهل تطهير المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين». وأوضح أن «اهتمام الدولة بالشهيد ما زال دون المستوى المطلوب ولا بد من أن يكون هناك اهتمام خاص بهم وبعائلاتهم واستثمار أي مناسبة وطنية أو شعبية لتكريمهم». ولفت إلى أن «معظم الشهداء هم من العائلات المحرومة وعلى المؤسسات الحكومية التكفل بهم لتخفيف الأعباء عليهم ومعالجة الجرحى داخل أو خارج العراق»، ودعا البرلمان إلى «تشريع القوانين اللازمة لحفظ حقوق الشهداء وعائلاتهم والاحتفاء بهم». إلى ذلك، قال رجل الدين صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة في النجف أمس إن «تحرير تكريت من عصابات داعش قضية مهمة، وتحريرها يعني تحرير الموصل وهزيمة داعش فيها تعني هزيمتهم المرتقبة في الموصل». ودعا إلى «توحيد الرؤى والاشتراك في المعركة صفاً واحداً في خطة واحدة مدروسة ومتفق عليها»، ورحب بقرار مجلس الوزراء القاضي باعتبار الجرائم التي ارتكبت ضد المسيحيين والتركمان والشبك والكرد إبادة جماعية. وقال علي الطالقاني، خطيب مسجد الكوفة التابع للتيار الصدري إن «أميركا تدفع العالم إلى جنون الحرب كي تبرر أنها عقلانية والعكس صحيح»، ودعا «المجتمع المسلم إلى التمسك بأصوله المحمدية الداعية إلى السلام». وأضاف أن «بيان السيد مقتدى الصدر الخميس، واضح وصريح، فالطرف الوحيد الذي له الحق في تقرير مصيره هو الشعب وما يحدث من تدخل من الاحتلال الأميركي، ولو كان بطلب من الحكومة مرفوض ومستهجن ومستنكر وقبيح». وأكد أن «الصدر على يقين بأن محافظات تكريت والأنبار والموصل أسيرة الإرهاب والتشدد كما هي الحال في سورية واليمن وغيرهما، وهو مستعد للقيام بأية خطوة سياسية دولية لإنهاء المعاناة في تلك المناطق داخل العراق وخارجه».