أعلن رئيس الوقف السني عبد اللطيف هميم أن عودة النازحين إلى الرمادي «ممكنة خلال 120 يوماً بعد تفكيك مكامن داعش»، فيما امتنع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني عن الإدلاء بمواقف سياسية، للأسبوع الثالث على التوالي، على رغم الحوارات الجارية لتعديل وزاري. وقال رئيس ديوان الوقف السني رئيس لجنة إعمار الرمادي عبد اللطيف الهميم خلال خطبة الجمعة في الجامع الكبير في المدينة أمس إن «أهالي الرمادي سيكون بإمكانهم العودة إلى مدينتهم خلال مدة أقصاها 120 يوماً بعد الانتهاء من تفكيك العبوات الناسفة على أيدي الفرق الهندسية». وأوضح انه «تم تفكيك ما لا يقل عن 450 عبوة وسيارة مفخخة في حي العشرين وحده خلال اليومين الماضيين»، وأشار إلى أن «المؤسسة العسكرية على أتم الاستعداد لمعالجة الألغام، والشرطة والأبطال المتطوعون يفككون مئات العبوات الناسفة يومياً، والمناطق ستكون نظيفة وجاهزة وستستقبلكم المدينة خلال أربعة أشهر». من جهته، قال إمام الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي إن «قانون حظر حزب البعث الذي عرض في البرلمان صحيح ويجب التصويت عليه علناً، لأن الحزب رمز الظلم والاضطهاد وسالت دماء شعبنا بسكينه». وأضاف أن «عناصر حزب البعث لا يريدون المشاركة في العملية السياسية وإنما التآمر على هذا الشعب ويجب أن لا نخدع بهم. وضباطهم اليوم يخططون لداعش». وشدد على ضرورة «المضي في مشروع الإصلاحات، مع التقدم في الساحات الجهادية»، محذراً السياسيين من «تسلق بعثيين الإصلاحات بحجة أنهم اختصاصيون أو مهنيون». وامتنع السيستاني من إبداء مواقف سياسية للجمعة الثالثة على التوالي، واكتفى ممثله في كربلاء أحمد الصافي أمس بتلاوة خطبة دينية. وفسر امتناعه منذ أسبوعين عن إبداء موقف من خطة العبادي الجديدة بعدم تفاؤل المرجعية بها. وسبق للعبادي أن أعلن قبل شهور إجراء إصلاحيات تشمل تعديلات وزارية وحظي بدعم المرجعية، ولكن الخطوات التي اتخذها وصفت بالشكلية، وقال عنها السيستاني إنها «لم تمس جوهر الإصلاح المطلوب».