كشفت «هيئة الحشد الشعبي» أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق على تجنيد الآلاف من أبناء الموصل في تشكيلاته، استعداداً لمعركة تحرير المدينة، فيما أفادت وزارة الداخلية بأن عدداً من قادة «داعش» البارزين فرّ منها. وقال الناطق باسم هيئة «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي أمس أن «رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) أمر بإضافة 15 ألف مقاتل من أهالي الموصل إلى الحشد للمشاركة في تحريرها». وكانت الهيئة أكدت خلال اليومين الماضيين صدور قرارات وأوامر ديوانية بتنظيم عملها وتشكيل ألوية خاصة، وجعل الحشد قوة موازية لجهاز مكافحة الإرهاب. ونقل «فريق الإعلام الحربي» التابع للهيئة عن نائب رئيسها أبو مهدي المهندس قوله أن «قوات الحشد، بعد مشاركتها الفاعلة في تحرير القيارة وغيرها من المناطق المحتلة تستعدة بكل طاقاتها العسكرية للمشاركة في عمليات تحرير نينوى والشرقاط، خصوصاً بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة». وأكد أن «الحشد لن يقبل بأي حال من الأحوال أن تكون محافظة نينوى قاعدة للإرهاب وللبعثيين والأتراك». وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «قيادة فرقة المشاة الخامسة عشرة والقطعات المتجحفلة معها، مستمرة في وضع الخطط الكفيلة بالحفاظ على المنجزات الأمنية المتمثلة بتطهير القرى التي كانت تحت سطوة العصابات الإجرامية وكذلك بذل الجهود لتطهير تلك القرى من مخلفات داعش»، مؤكدة «تأمين الحماية اللازمة للجسر العائم الذي تم نصبه من قبل أبطال الجهد الهندسي ويربط ضفتي دجلة». وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن «انكساراً كبيراً بين صفوف داعش في الموصل وهروب قيادات بارزة منها الى مناطق أخرى». وأوضح أن «العمليات العسكرية قد بدأت منذ فترة وتم تحرير أكثر من 13 وحدة إدارية تابعة لمحافظة نينوى»، مشيراً الى وجود «تنسيق مستمر بين قيادة العمليات المشتركة التي توزع الأدوار». وذكر أن «الجهد الاستخباري الجوي متواصل لرصد الأهداف ومعالجتها من قبل الطيران العراقي». وتابع أن «تحرير قاعدة القيارة الجوية ووصول القوات الى جنوب الموصل وتحرير مناطق مهمة ساهمت في تغيير المعادلة، بالإضافة الى الأهالي في نينوى حيث تراهن الحكومة عليهم في دعم القوات وهناك ثورة حقيقية وانكسار لداعش وهروبه وعائلاته خارج الموصل».