أعلن محافظ نينوى نوفل حمادي السطان امس السبت اقتحام قاعدة مطار القيارة - جنوب الموصل، بعد تطويقها من قبل الأجهزة الأمنية منذ الفجر ودخولها والسيطرة عليها بالكامل. فيما أعلن مصدر عسكري عراقي الشروع بعملية تطهير مناطق شمال الرمادي، بعد استكمال عملية تحريرها من سيطرة تنظيم داعش. بينما طالب متظاهرون عراقيون بفتح تحقيق دولي في الهجوم الانتحاري، الذي شهدته منطقة الكرادة بدلاً من التحقيق الذي أعلنته الحكومة العراقية. وكان المئات من المتظاهرين العراقيين قد احتشدوا في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ورفعوا شعارات منددة بالتفجيرات في الكرادة، معتبرين أن حكومة حيدر العبادي غير جادة في التحقيقات بشأن الحادث. وكان العبادي قد دعا، في وقت سابق، الأجهزة الأمنية إلى الابتعاد عن التحزب والتسييس، مشيراً إلى أنه قبل استقالة وزير الداخلية. كما اتهم جهات لم يسمها بالتعاون مع تنظيم داعش في تفجيرات الكرادة متوعداً بملاحقتهم. كذلك أعفى 3 من كبار قادة الأمن في بغداد من مناصبهم وقال السطان لوكالة الأنباء الألمانية إن الأجهزة الأمنية والعسكرية والحشد العشائري وفوج مكافحة الإرهاب، تمكنوا من السيطرة التامة على قاعدة القيارة بعد هروب كل عناصر داعش من القاعدة باتجاه القيارة، وترك أغلب معداتهم واسلحتهم فيها. وأشار السطان إلى أن الأجهزة الأمنية تتمركز الآن داخل القاعدة، التي ستكون موقع انطلاق لعملية تحرير مدينة الموصل ودحر الدواعش داخل المدينة على يد الأجهزة الأمنية والعسكرية وأبناء الحشد العشائري. وتعد قاعدة القيارة الجوية -50كم جنوب الموصل- مصدرا مهما لدى الاجهزة الامنية كونها قاعدة انطلاق لعمليات تحرير الموصل ونزول الطائرات الامريكية والعراقية فيها استعدادا لبدء تحرير الموصل. وسيطرت عناصر داعش على القاعدة بالكامل في العاشر من حزيران يونيو 2014 منذ سيطرة التنظيم على الموصل ومشارف الموصل. وفي السياق نفسه، أعلن مصدر عسكري عراقي السبت الشروع بعملية تطهير مناطق شمال الرمادي، بعد استكمال عملية تحريرها من سيطرة تنظيم داعش. وقال العقيد أحمد الدليمي، من قيادة عمليات الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية، إن القطعات العسكرية تمكنت من خوض معارك تحرير قرى البوريشة والطوي الواقعتين شمال مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش، بعد سقوطها مجددا بيد عناصره. وأضاف الدليمي: إن القطعات العسكرية تمكنت من التقدم من ثلاثة محاور، رافقها قصف جوي لطيران التحالف الدولي والعراقي ومدفعية الجيش العراقي على معاقل التنظيم، التي أسفرت عن قتل أكثر من 19 عنصرا وتدمير العشرات من الآليات. وأشار إلى هروب اعداد منهم الى مناطق جزيرة الخالدية، فيما قتل خمسة عناصر من القوات الأمنية منذ انطلاق المعارك قبل يومين. وأكد الدليمي أن القطعات العسكرية شكلت لجانا وشرعت بعمليات تطهير المنازل والطرق من المواد المتفجرة التي زرعها عناصر تنظيم داعش، ونصب العشرات من النقاط الأمنية لمنع دخول وصد أي هجوم لداعش لعدم سقوطها مرة اخرى، بعد ان حررتها القطعات العسكرية في وقت سابق عند تحرير مدينة الرمادي مطلع العام الحالي. وقال: إن قوات جهاز مكافحة الارهاب وافواج الشرطة وقطعات من عمليات الانبار، تستعد الآن للانطلاق بعملية كبرى لتحرير قرى جزيرة الخالدية من سيطرة التنظيم، مضيفا: إنه لم يتبق سوى أجزاء قليلة منها تحت سيطرة داعش.