أعلن مصدر عسكري عراقي أمس السبت الشروع بعملية تطهير مناطق شمال الرمادي، بعد استكمال عملية تحريرها من سيطرة تنظيم (داعش). وقال العقيد أحمد الدليمي، من قيادة عمليات الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية، إن القطعات العسكرية تمكنت من خوض معارك تحرير قرى البوريشة والطوي الواقعتين شمال مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش، بعد سقوطها مجدداً بيد عناصره. وأضاف الدليمي أن القطعات العسكرية تمكنت من التقدم من ثلاثة محاور، رافقها قصف جوي لطيران التحالف الدولي والعراقي ومدفعية الجيش العراقي على معاقل تنظيم داعش، والتي أسفرت عن قتل أكثر من 19 عنصراً وتدمير العشرات من الآليات. وأشار إلى هروب أعداد منهم إلى مناطق جزيرة الخالدية، فيما قتل خمسة عناصر من القوات الأمنية منذ انطلاق المعارك قبل يومين. وأكد الدليمي أن القطعات العسكرية شكلت لجاناً وشرعت بعمليات تطهير المنازل والطرق من المواد المتفجرة التي زرعها عناصر تنظيم داعش، ونصب العشرات من النقاط الأمنية لمنع دخول وصد أي هجوم لداعش لعدم سقوطها مرة أخرى، بعد أن حررتها القطعات العسكرية في وقت سابق عند تحرير مدينة الرمادي مطلع العام الحالي. وقال إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج الشرطة وقطعات من عمليات الأنبار، تستعد الآن للانطلاق بعملية كبرى لتحرير قرى جزيرة الخالدية من سيطرة تنظيم داعش، مضيفاً أنه لم يتبق سوى أجزاء قليلة منها تحت سيطرة داعش حيث تستعد القطعات لطرد العناصر الإرهابية وبسط السيطرة عليها. من جهة أخرى أعلن محافظ نينوى نوفل حمادي السطان أمس السبت اقتحام قاعدة مطار القيارة، بعد تطويقها من قبل الأجهزة الأمنية منذ فجر أمس ودخولها والسيطرة عليها بالكامل. وقال السطان لوكالة الأنباء الألمانية إن الأجهزة الأمنية والعسكرية والحشد العشائري وفوج مكافحة الإرهاب تمكنوا من السيطرة التامة على قاعدة القيارة بعد هروب كافة عناصر داعش من القاعدة باتجاه القيارة، وترك أغلب معداتهم وأسلحتهم فيها، وأشار السطان إلى أن الأجهزة الأمنية تتمركز الآن داخل القاعدة والتي ستكون موقع انطلاق لعملية تحرير مدينة الموصل ودحر الدواعش داخل المدينة على يد الأجهزة الأمنية والعسكرية وأبناء الحشد العشائري.