أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من مقر قيادة العمليات قرب الفلوجة أمس، خلال وجود رئيس البرلمان سليم الجبوري وقيادات سنية بارزة، أن «تحرير أبناء الفلوجة وحمايتهم من عمليات القتل والتهجير والتعذيب التي لاقوها على يد عصابات داعش هو هدف العمليات الجارية»، فيما أعلنت وزارة الدفاع نجاح «الصفحة الأولى» من عمليات تحرير المدينة، وأكد قائد العمليات في الأنبار أن «مهمة اقتحام الفلوجة أسندت الى القوات الأمنية، وفصائل الحشد الشعبي لن تدخل إلى مركز القضاء». وقال العبادي إن «الوطنية تجمعت في هذا الجهد لتحرير الفلوجة الذي شاركت فيه قوات الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائري وكل المواطنين»، واعتبر «تحرير أبناء الفلوجة وحمايتهم من عمليات القتل والتهجير والتعذيب التي لاقوها على يد عصابات داعش هو هدف العمليات»، وأضاف أن «قواتنا البطلة بكل صنوفها تقاتل الإرهابيين وتحمي المواطنين». إلى ذلك، قال رئيس البرلمان سليم الجبوري: «هناك من لا يريد لعمليات تحرير الأراضي العراقية أن تتواصل ويعمد إلى تأجيج النفَس الطائفي لبث الفرقة وشق الصف»، وشدد على ضرورة «إبعاد دعاة الطائفية من معركة تحرير الفلوجة، لأن أبناءها أبرياء من الأفعال الإجرامية لتنظيم داعش الإرهابي وسيكونون عوناً وسندا للقوات المحررة». وأضاف أن «تحرير المدينة سيكون انطلاقة لتحرير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب في عموم العراق، وعلى وجه التحديد في الموصل». وأفادت وزارة الدفاع في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «القطعات العسكرية المشتركة والمنفذة عملية كسر الإرهاب مستمرة في تطهير الفلوجة من دنس العصابات الإرهابية ، حيث انتهت من الصفحة الأولى، بوصولها إلى الأهداف المرسومة لها من العمليات المشتركة»، وأضافت: الآن بوشر بتنفيذ الصفحة الثانية من أبطال القوات المسلحة وبإسناد الحشد الشعبي وأبناء العشائر، وهي تحقق انتصارات كبيرة، اذ تم وصول تلك القوات إلى مشارف الفلوجة» وزادت أن «الصفحة التالية ستكون اقتحام المدينة لتخليص المواطنين من بطش عناصر داعش الإرهابي الذين هم في حالة هروب وانكسار أمام تقدم القوات المحررة». وأوضحت أن «الخطة تطبق بشكل دقيق بمحاورها المختلفة وبنجاح تام من خلال الأداء والتخطيط الرائع والمتميز للقيادات العسكرية وبطولة وإباء المقاتلين الذين سطروا الملاحم التاريخية التي سيذكرها التاريخ بصفحات من نور حققها أبطال العراق في تحرير الأراضي العراقية». وقال قائد العمليات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي ل «الحياة «، إن «مهمة اقتحام الفلوجة أسندت إلى القوات الامنية، وفصائل الحشد الشعبي لن تدخل مركز القضاء»، ولفت إلى وجود «تنسيق عال المستوى بين القوات المهاجمة والغطاء الجوي المتمثل بالطيران العراقي وطيران التحالف الدولي»، واستدرك بأن «خطة التحرير عراقية ولا دخل للتحالف الدولي فيها». من جهة أخرى، قال الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري، القيادي في هيئة «الحشد الشعبي»، إن «مهمة قوات الحشد تم تحديدها قبل انطلاق عمليات التحرير وهي تتمثل بمحاصرة المدينة من كل الاتجاهات لتأمين الدعم الكافي للقوات الأمنية» . وأفاد الناطق باسم قوات التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن، بأن «قادة في الحشد الشعبي قالوا إنهم لن يدخلوا الفلوجة وسيقومون بدور فعال خارج المدينة ولديهم قوة مهمة»، وأوضح أن «القوات العراقية والعشائر ستدخل المدينة « وأضاف أن «طيران التحالف شن غارات على ثلاثين موقعاً داخل الفلوجة»، وزاد أن «أكثر من 4000 مقاتل من أبناء العشائر يشاركون في التحرير من خلال إسناد القطعات العسكرية، ومسك الأرض بعد تحريرها»، مؤكداً أن «عناصر داعش الإرهابي اضطروا إلى الفرار من قضاء الرطبة بعد ارتدائهم زي النساء». وأعلن عضو المجلس البلدي في بلدة الخالدية شرق الرمادي علي الدليمي، أن « القوات الأمنية تمكنت من تطهير مناطق البونومان والبوعبد الفاضل والبوزعيان ومنطقة البوعبيد وصولاً الى منطقة زوية سطيح التابعة للجزيرة، من إرهابيي داعش بعد قتل العشرات، بينهم عدد من قادة التنظيم وعناصره».