دعا الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني لدى افتتاحه قمة الاتحاد الأفريقي التي تستضيفها بلاده إلى تعبئة القارة ل «طرد الإرهابيين... وإعادتهم إلى آسيا والشرق الأوسط من حيث يأتي بعضهم». وتركز القمة التي افتتحت أمس في العاصمة الأوغندية وتستمر ثلاثة أيام على تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال لمواجهة مقاتلي «حركة الشباب المجاهدين» الموالية لتنظيم «القاعدة»، بعد مرور نحو أسبوعين على تبني الحركة هجوما انتحارياً مزدوجاً أودى بحياة 76 شخصاً في قلب كمبالا التي تشارك بالجزء الأكبر من القوة الأفريقية في الصومال. وكشف موسيفيني أمام القمة أن بلاده «اعتقلت عدداً من منظمي الاعتداء»، مشيراً إلى أن «استجوابهم يقدم معلومات جيدة جداً»، لكنه لم يوضح عدد الموقوفين أو انتماءاتهم. ووقف القادة الأفارقة المشاركون في القمة، وعددهم ثلاثون تقريباً من أصل 53 دولة عضواً، دقيقتي صمت تكريماً لضحايا الاعتداء وأعربوا عن تضامنهم مع أوغندا. وينتظر أن تقرر القمة إرسال ألفي جندي إضافي لتعزيز قوة السلام في الصومال التي تعد حالياً ستة آلاف رجل (3500 أوغندي و2500 بوروندي)، كما ستدعو إلى إدراج مهمة القوة التي تقتصر على الدفاع، تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، للسماح للجنود بمهاجمة المقاتلين الإسلاميين. وقال رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ أن غينيا مستعدة «فوراً» لإرسال فوج قوامه 800 رجل تقريباً، وأن الاتحاد الأفريقي طلب تعزيزات من جنوب أفريقيا وأنغولا وموزمبيق. وأضاف: «سنصل قريباً إلى ثمانية آلاف رجل وهو العدد الأقصى (المقرر مبدئياً)، وأظن أن العدد سيزداد إلى أكثر من عشرة آلاف جندي». وفي رسالة تلاها وزير العدل الأميركي اريك هولدر في كمبالا أمس، أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما «التزامه مواصلة الدعم للاتحاد الأفريقي وقواته في الصومال»، ورحب بمساهمة أوغندا وبوروندي «البطولية» في تلك القوة التي تعتبر آخر درع يحمي الحكومة الانتقالية التي يترأسها شريف شيخ أحمد. إلى ذلك، ستجدد القمة دعمها الرئيس السوداني عمر البشير في مواجهة مذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما بحقه المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن ملاحقته «تسيء إلى السلام والأمن في أفريقيا». وينصح مشروع قرار للقمة الدول الأعضاء بعدم التعاون مع المحكمة في اعتقال البشير وتسليمه، كما يوجه انتقادا بالإسم إلى رئيس الادعاء في المحكمة لويس مورينو اوكامبو، إذ «يعبر عن القلق من سلوكه وادلائه بتصريحات غير مقبولة عن قضية الرئيس السوداني وعن مواقف أخرى في أفريقيا».