حذر المجلس السياسي العربي في مدينة كركوك من استمرار تهميش أزمة المدينة في ظل تصاعد الاغتيالات التي طاولت مسؤولين أمنيين وآخرين حكوميين. وقال المجلس أمس إن «عدم الاهتمام بحل أزمة المحافظة في شكل عادل يضمن حقوق الجميع سيؤدي إلى استمرار تأزم الوضع الأمني، وهذا ما لوحظ خلال الشهر الماضي حين زادت عمليات الاغتيال في شكل لا يمكن السكوت عنه والقبول به، كما أن التأخر في تشكيل الحكومة في بغداد كان له الأثر الكبير في ذلك وفي تردي الخدمات». وكانت الخلافات السياسية بين العرب والتركمان من جهة والأكراد من جهة اخرى حالت دون إجراء الانتخابات المحلية التي شهدتها المدن الأخرى العام الماضي. إلى ذلك، انتقد رئيس «القائمة العربية» في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري «صمت الأجهزة الأمنية وفشلها في الحد من العنف الذي يجتاح المدينة». وقال ل «الحياة» إن «على القيادات الامنية تبرير فشلها في الحد من عمليات الخطف والقتل التي طاول آخرها نجل قائمقام قضاء داقوق احمد حسون العزي». وكان مصدر أمني قال ل «الحياة» إن «مجموعة مسلحة تمكنت من خطف نجل العزي على طريق باتجاه محل إقامته وسط القضاء». وكانت كركوك شهدت أول من أمس تفجير سيارة مفخخة استهدفت مدير شرطة كركوك العميد برهان طيب قرب سوق، ما أدى إلى جرحه ومقتل نجله وجرح 11 آخرين من الشرطة والمدنيين. وأعلنت قيادة عمليات ديالى اعتقال قيادي بارز في «تنظيم الطريقة النقشبندية» المسلح. وتحفظت القيادة عن ذكر اسم المعتقل «لأسباب أمنية»، مكتفية بالإشارة إلى أنه «ضالع في عدد من عمليات القتل والخطف». وتأسس «تنظيم الطريقة النقشبندية» عام 2007 على يد ضباط في الجيش العراقي السابق، وهو يدين بالولاء لنائب الرئيس السابق عزت إبراهيم الدوري، وتنشط خلاياه في ديالى ومناطق جنوب غرب كركوك ومحافظتي نينوى وصلاح الدين.