يطلق وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، الأسبوع المقبل، فعاليات «الملتقى الأول للفتيات الجامعيات في الدور الاجتماعية في المملكة»، والذي سيعقد في الدمام، بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل. ويسعى الملتقى إلى «تصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة عند عامة الناس عن الأيتام القاطنين في المؤسسات الإيوائية، من خلال استعراض تجارب ناجحة، وطرح التحديات التي تواجهها اليتيمة في علاقتها بالمجتمع، وبلورة الأسس الواعية للشراكة المجتمعية الناجحة لدمجها في مجتمعها، ودعمها لتوفير متطلباتها من تعليم عالٍ، أو توظيف، أو زواج، إضافة إلى توضيح الدور المهم الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية لأيتام الظروف الخاصة، وما تبذله المؤسسات الإيوائية التابعة لها من جهود لخدمتهم، وتذليل الصعوبات التي تواجههم. وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى مديرة دار التربية الاجتماعية في الأحساء نوال المنقور، أن «الفكرة انبثقت من دار التربية الاجتماعية للبنات في الأحساء، ثم بدأ التخطيط والإعداد له كملتقى رائد بالتعاون مع «بيت سماي لتأهيل وتدريب الفتيات»، وتحت إشراف مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في الشرقية». واستعرضت المنقور، أهداف الملتقى، التي تشمل «التعريف بآليات دعم اليتيم التي تستند إلى واقعه الفعلي، وتعمل على زيادة الوعي والإدراك بكل أبعاد معاناته، واحتياجاته النفسية والاجتماعية، والوصول إلى حلول احترافية بعيداً عن الاجتهادات الفردية، لتنفيذها من خلال برامج الشراكة المجتمعية المستدامة»، لافتة إلى أن الملتقى يتضمن 4 محاور رئيسة، تقدم خلال 4 جلسات، لمناقشة 11 ورقة عمل، تقدمها مختصات في المجال الاجتماعي، فيما خصصت أربعة أوراق لفتيات دار التربية الاجتماعية في الأحساء. ونوهت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى، إلى أن اللجنة دعت المهتمات والمختصات وممثلات القطاعين العام والخاص، لاسيما منسوبات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، إضافة إلى الفتيات الجامعيات المقيمات في الدور الاجتماعية في مناطق المملكة كافة، وعدد من منسوبات وزارة الشؤون الاجتماعية المعنيات، لافتة إلى تشكيل 10 لجان تنظيمية من منسوبات دار التربية الاجتماعية في الأحساء وفريق «بيت سماي التدريبي»، بمشاركة عدد كبير من فتيات الدار في تنفيذ المهمات، كعمل تطوعي أضاف لهن المزيد من المهارات والخبرات.