ارتفعت الأسهم الأوروبية للمرة الأولى في ثلاثة أيام أمس محاولة التعافي من هبوط حاد منيت به في الجلستين السابقتين بعد تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي. وقفزت أسهم قطاع البنوك في بريطانيا وأوروبا من جديد بعدما عانت من أسوأ أداء في اليومين الأخيرين وصعد سهم «باركليز» 6.3 في المئة في حين ارتفع سهم «دويتشه بنك» 3.5 في المئة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 0.8 في المئة في حين صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 2.1 في المئة و«داكس» الألماني اثنين في المئة و»فايننشال» تايمز البريطاني 1.6 في المئة. وزادت أسهم «فولكسفاغن» 2.9 في المئة بعدما قالت مصادر إن الشركة الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات تقترب من تسوية بقيمة تتجاوز 15 بليون دولار مع نحو 500 ألف من مالكي السيارات التي تعمل بوقود الديزل في الولاياتالمتحدة والجهات التنظيمية هناك في شأن السيارات الملوثة للبيئة. وارتفعت أسهم شركات النفط الكبرى لتعزز استقرار السوق مع صعود أسعار الخام بسبب إضراب محتمل في النرويج ينذر بخفض الإنتاج في أكبر بلد منتج للنفط في أوروبا الغربية. ومالت الأسهم اليابانية إلى الصعود عند الإغلاق بعد تداولات متقلبة إذ ساهم توقف هبوط الإسترليني في التقاط الأنفاس بعض الشيء لكن المكاسب كانت محدودة بسبب ضعف أداء أسهم شركات صناعة السيارات. وظل المستثمرون على حذرهم مع تنامي القلق إزاء عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد العالمي. وصعد «نيكاي» القياسي 0.1 في المئة ليغلق على 15323.14 نقطة بعد هبوطه إلى 14987.79 نقطة في وقت سابق. وهوت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس بعد صدمة تصويت بريطانيا لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ما أدى إلى أسوأ خسارة ليومين في مؤشرات الولاياتالمتحدة على مدى نحو عشرة أشهر. وتراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» 260.3 نقطة بما يعادل 1.5 في المئة إلى 17140.45 نقطة وهبط مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 36.85 نقطة أو 1.81 في المئة ليسجل 2000.56 نقطة ونزل مؤشر «ناسداك المجمع» 113.54 نقطة أو 2.41 في المئة إلى 4594.44 نقطة وقال مسؤول في البنك المركزي التونسي أمس إن البنك أبقى سعر الفائدة الأساس عند 4.25 في المئة. وكان البنك خفض سعر الفائدة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لتنزل عن مستواها عند 4.75 في المئة، في مسعى لتعزيز النمو مع هبوط مستويات التضخم. إلى ذلك تراجع سعر الذهب 1 في المئة مع إقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح بعد يومين من صعود المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياته منذ أواخر عام 2008، في أعقاب تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية أمس 0.9 في المئة إلى 1311.93 دولار للأونصة، وهبط في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب (أغسطس) 9.20 دولار إلى 1315.50 دولار. وهبط سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 17.67 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.5 في المئة إلى 976.86 دولار، والبلاديوم 1.1 في المئة إلى 559 دولاراً. وارتفع سعر النحاس إلى أعلى مستوياته في أكثر من 7 أسابيع، بفضل تنامي التوقعات بحوافز نقدية وهبوط الدولار، ولكن يُتوقع أن تحد المخاوف في شأن الطلب من الصين، أكبر مستهلك في العالم، من المكاسب. وقال متعاملون إن النحاس يقتفي أثر أسواق الأسهم والنفط التي تعافت بعدما مُنيت بخسائر كبيرة في أعقاب الاستفتاء في بريطانيا. وارتفع النحاس 1.9 في المئة إلى 4798 دولاراً للطن، بعدما لامس في وقت سابق 4800 دولار للطن، وهو أعلى مستوياته منذ 6 أيار (مايو) الماضي. وصعد الألومنيوم 1.1 في المئة إلى 1614 دولاراً للطن.