هبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار أمس بعدما انضم رئيس بلدية لندن بوريس جونسون إلى معسكر المطالبين بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تنامي المخاوف من أن خروج بريطانيا من الاتحاد أصبح خطراً حقيقياً. وبعدما توصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع الماضي يتيح له محاولة إقناع البريطانيين بالبقاء داخل التكتل في الاستفتاء المقرر إجراؤه في 23 حزيران (يونيو) المقبل، فإن تحرك جونسون مع عدد قليل من كبار أعضاء «حزب المحافظين» الحاكم نشط موجة بيع للجنيه الإسترليني في آسيا. وتراجع الإسترليني 1.5 في المئة إلى 1.4175 دولار، مسجلاً أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وإذا استمر الانخفاض فسيشكل ذلك أكبر هبوط في يوم واحد منذ 11 شهراً. وشهد الإسترليني هبوطاً حاداً في مقابل اليورو، إذ انخفض بنحو 1 في المئة إلى 78.08 بنس لليورو. وبلغت المراهنات على هبوط الإسترليني على مدى الأشهر الستة المقبلة أعلى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات. وهبط الذهب 2 في المئة أمس مع صعود الدولار وإقبال المستثمرين على المخاطرة، ولكن المعدن النفيس لا يزال أعلى من 1200 دولار للأونصة بعد موجة صعود هذا الشهر دفعت الأسعار لأعلى مستوياتها خلال سنة. وتراجع سعره في السوق الفورية 2 في المئة إلى 1204.30 دولار، بينما زاد سعر الفضة 2.1 في المئة إلى 15.02 دولار، والبلاتين 2.2 في المئة إلى 922.76 دولار، والبلاديوم 0.1 في المئة ليبلغ 479.95 دولار. وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس مدعومة بمكاسب في آسيا وبفضل تعافي أسعار النفط الخام وسلع أولية أخرى. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» بنسبة 1.3 في المئة. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي على ارتفاع في بورصة طوكيو للأوراق المالية بعد تعاملات اتسمت بالتقلب ومع هبوط الين. وزاد «نيكاي» 0.9 في المئة إلى 16111.05 نقطة كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 1300 نقطة.