أسف وزير المال اللبناني علي حسن خليل ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إفطار لحركة «أمل»، حضره وزيرا العمل سجعان قزي والأشغال غازي زعيتر، وشخصيات، ل «عجزنا كقوة سياسية عن استنباط الحلول القادرة على إعادة تحريك أوضاعنا نحو الأفضل وهو عجز لا يعفينا من المسؤولية، ولكن من خلاله نسلط الضوء لكي ترفع أصوات أرباب العمل مع العمال للضغط على القوى السياسية لإطلاق دينامية جديدة لحل معضلتنا بدءاً من الاسراع في انتخاب الرئيس وصولاً الى تفعيل المجلس النيابي والحكومة». واعتبر «ان هذه الحكومة لا تستطيع التقدم خطوة الى إمام وهي ترى الانهيار والتراجع الاقتصادي والمالي الذي اصبحنا معه على حافة الخطر»، وقال: «على هذا الاساس طلبنا من رئيس الحكومة تمام سلام تحديد جلسة لبحث الموضوع الاقتصادي والمالي لنقول إن الامور لم تعد تحتمل، والأمر لم يعد مسألة تطرح للمزايدات، المسألة بدأت تعكس أزمة نظام أكثر منها أزمة حكومة، واليوم نقول اننا في حاجة الى إعادة القراءة انطلاقاً من وثيقة اتفاق الطائف، كما ان آليات انتاج السلطة بحاجة الى اعادة قراءة من اجل تحريكها وعدم سقوطها مجدداً، وكل الأمور مفتاحها الاتفاق على قانون انتخابات جديد وعصري لانتاج مجلس نيابي عصري». ولفت الى ان بري كان أكد «انه من غير المسموح ان نصل الى وقت ننتخب المجلس النيابي على أساس قانون الستين، وللأسف أقول، اني لست متفائلاً ان بقيت الأزمة السياسية قائمة واذا بقينا في المراوحة على مستوى الأداء السياسي، والموضوع بحاجة الى تحمل المسؤولية ولا يمكن ان نكون ضمن عقدة مواقف مصلحتها فوق مصلحة الوطن ككل». لاسن: وفينا بجزء كبير من التزماتنا أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن بعد زيارتها وزير المال علي حسن خليل أنها اطلعته على «ما نقوم به لمساعدة لبنان خلال هذه السنوات الصعبة من الأزمة، إن من ناحية المساعدة العادية، أو مساعدة البلاد على مواجهة التحديات الكبرى المتصلة بالأزمة السورية». وأكدت أن «منذ انعقاد مؤتمر لندن في شباط الماضي أوفيْنا بجزء كبير من الالتزامات التي تعهّدناها خلال المؤتمر. وفي السنوات الأربع أو الخمس الماضية منذ اندلاع الأزمة السورية، قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من بليوني يورو لمساعدة لبنان على مواجهة التحديات الكبرى. والأموال تقدم إلى النازحين في لبنان وطبعاً لمساعدة اللبنانيين الذين يعيشون في المناطق المتأثرة في شكل خاص، بالأزمة اللبنانية واللبنانيين الذين يعيشون هناك وكذلك البنية التحتية من مستشفيات ومدارس والمياه والصرف الصحي وكل النواحي التي تأثرت جراء وجود عدد أكبر من الأشخاص في البلاد». وعما إذا كان لبنان حصل على أي حصة من أصل البليوني يورو اللذين تعهد الاتحاد تقديمهما، قالت: «خلال مؤتمر لندن تعهدنا بتقديم مبلغ بليون يورو للأردن ولبنان. وأنفقنا 200 مليون منذ قطعنا التزامنا منذ ثلاثة أشهر، وبالتالي قطعنا شوطاً كبيراً لهذا العام مقارنة بما وعدنا بتقديمه، كما نفعل دائماً».