زارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان السفيرة كريستينا لاسن أمس، وعشية مؤتمر لندن (لضمان تأمين دعم مالي إضافي للبلدان المضيفة الرئيسية للاجئين السوريين، أي الأردنولبنان وتركيا)، منطقة عكار وقابلت لاجئين في بلدة الكواشرة، مركزة على «الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون بالنسبة إلى وضعهم القانوني، والحماية، والتعليم، والمسكن، والحصول على سبل العيش، وعلى أفضل ما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي للمساعدة وكيفية تقديم هذه المساعدة، لضمان أن تترافق المساعدة الإنسانية للاجئين مع دعم طويل الأمد للمجتمعات اللبنانية المضيفة». وشددت لاسن على أن «من المهم للجميع تذكر حقيقة الأمور، إذ إن هناك مئات آلاف اللاجئين الذين جاؤوا إلى لبنان واستضافهم المواطنون اللبنانيون وأظهروا حساً لا يصدق بحسن الضيافة. وما رأيته اليوم يذكرني بالوضع البالغ الصعوبة الذي يواجهه عدد كبير من هؤلاء اللاجئين، خصوصاً في خضم فصل الشتاء. وسيستمر الاتحاد الأوروبي في بذل أقصى جهوده في هذه الأزمة، ويشكل مؤتمر لندن فرصة لنا لنؤكد من جديد ونزيد من دعمنا ونناقش مع حكومة لبنان أولوياتها للمستقبل». ونُظمت الزيارة بالتعاون مع مجلس اللاجئين النرويجي، وهو شريك مهم لمديرية المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية. وتأتي الزيارة عشية مؤتمر لندن الذي سيبحث في المزيد من دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة. وأكدت لاسن أن الاتحاد الأوروبي «جاهز لمتابعة دعمه لبنان الذي بذل منذ بداية الأزمة السورية جهوداً استثنائية في استضافة اللاجئين. وسيشكل مؤتمر لندن خطوة رئيسية نحو المزيد من الدعم الدولي وفرصة لاستثمارات كبيرة في لبنان». ومنذ عام 2012، بلغت قيمة استجابة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ال28 لمواجهة تداعيات الأزمة في سورية وامتداداتها في البلدان المجاورة 4.4 بليون يورو. وفي لبنان وحده، قدم الاتحاد الأوروبي 561 مليون يورو لهذه الاستجابة. وكان رئيس الحكومة تمام سلام انتقل أمس إلى لندن للمشاركة في المؤتمر على رأس وفد رسمي. وسيكون لسلام كلمة في المؤتمر كما سيلتقى رؤساء الدول المشاركة وزيرة كندا للتنمية وزارت أمس وزيرة كندا للتنمية الدولية ماري كلود بيبو مدرسة ضهر العين الرسمية المختلطة وهي واحدة من 22 مدرسة رسمية لبنانية تم تأهيلها بتمويل من الحكومة الكندية. وانضم إليها المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق ونائب ممثلة «يونيسف» في لبنان لوتشيانو كاليستيني. وتحدثت بيبو مع الطلاب اللبنانيين والسوريين الذين يحضرون الحصص الدراسية وناقشت معهم التحديات الأكاديمية واطلعت على أعمال إعادة التأهيل في المدرسة.