شارك النائب اللبناني مروان حمادة في الرياض، في ندوة بعنوان «الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ذاكرتهم»، ضمن نشاطات مهرجان الجنادرية. وأكد في محاضرة له «وقوف لبنان إلى جانب الحق العربي والأصالة الوطنية. ومهما صدر عن بعض الأصوات النشاز وفي لحظات تخل، نحن جزء من الكل في أصالته وحزمه العاصف». وقال أن «المملكة العربية السعودية «حفرت لها في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا، عرباً ومسلمين، مكانة خاصة مميزة لا توصف بالولاء السياسي ولا تنعت بالالتزام الأيديولوجي». ولفت إلى «مواقف المملكة المجردة من أي نزعة فئوية أو طائفية». وقال: «بعد المساهمات السخية في إعادة إعمار لبنان إثر الحرب الاهلية، أتذكر تداعيات حرب 2006. فبينما جاهر الفريق الذي دفع بنا إلى صدام مدمر مع العدو، من دون موافقة الحكومة أو إعلامها، بعدائه للمملكة ولم يوفر أحداً من مقاماتها، سارعت الرياض إلى إعادة إعمار الجنوب كما دعمت الوضعين الاقتصادي والمالي للبلد. وتحتل منذ عقود المرتبة الأولى بين دول العالم، في تقديم الهبات والقروض والتبرعات للبنان. واليوم للنازحين من سورية». وقال: «نشعر بالأسى وبالخجل عندما نشاهد ونسمع عملاء النظامين السوري والايراني يستهدفون المملكة ويشجعون على التدخل في شؤونها ويحاولون ضرب استقرار أشقائنا العرب، غير مبالين لا بالمصالح اللبنانية والأخوة العربية». وتوقف عند «مبادرة بيروت العربية التي ترجمت حرص المملكة على إنقاذ فلسطين من الغاصب الإسرائيلي والمنافق الاقليمي، وقصد بها الملك عبدالله الراحل بحزمه المعهود وعراقة وزير خارجيته المغفور له الأمير سعود الفيصل، محاصرة النفوذ اليهودي في اميركا وروسيا والغرب بطروحات متقدمة، مبدعة، ذكية، قاطعة، كسب لها شبه إجماع عربي وأسكت من خلالها الأصوات المدعية الممانعة والتي كانت ولا تزال ترفع أعلام الرفض للسلام العادل، لتمارس التعطيل المبرمج لأي تضامن عربي لاستعادة الحقوق ولو بالقوة». وأشار إلى «ربيع 2007 عندما حاصرت جحافل «حزب الله» وحلفائه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة»، وروى وقائع من مكالمة الملك عبدالله مع السنيورة حين أصر الملك «على التحدث الى كل وزير من الحاضرين قائلاً: حكومة لبنان والسرايا الحكومية خط أحمر وجزء من حصانتنا وكرامتنا. وأبلغت الرئيس بري، استنفرت مفتي الجمهورية، نبهت قائد الجيش. لا تقلقوا، لا تتراجعوا. وبهذه اللفتة الكريمة تغير ميزان القوى بين محاصِر ومحاصَر، هكذا يكون الرجال». وتحدث عن قيام «مصانع الإرهاب وموجة من الإجرام المتمادي الذي شخصه عبدالله باكراً ووعد بقطع دابره. والقيادة الحالية تعمل على معالجة أسبابه ومظاهره». وكان وفد مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة نقل الى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، «هواجس الجالية اللبنانية في السعودية وتمنيه ان يوضح رئيس الحكومة تمام سلام لمرة واحدة وأخيرة مفهوم النأي بالنفس». زعيتر: هجمة محمومة تفتقد لأدنى صدقية - رد وزير الأشغال العامة غازي زعيتر على ما أثير حول النقص في الاعتمادات المرصودة للطرق في الأقضية ذات الأكثرية المسيحية. وتناول في مؤتمر صحافي الواقع الوظيفي لوزارته وموضوع الإنماء المتوازن. واعتبر أنه «تطل علينا هجمة محمومة تفتقد لأدنى صدقية تتحدث عن حقوق الطوائف في زمن انقلاب المعايير حيث الفاجر يأكل مال التاجر»، مدافعاً عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي «يرث الإمام الصدر بوطنيته وقدم الكثير من أجل طمأنة المكون الذي يدعي بعض القادة فيه مظلومية متوهمة». وأكد أن «الكلام الموجه للوزارة فيه الكثير من التجني»، مشدداً على أن «ليس لأحد الحق باستخدام النعرات الطائفية لتحقيق المكاسب». وأوضح «أوليت محافظة بعلبك اهتماماً خاصاً وعكار وجرد جبيل والضنية وزحلة لما فيها من حرمان لكن زحلة المدينة المسيحية نالت أكثر من 50 في المئة من مخصصات منطقة البقاع عام 2015». ورد على وزير العمل سجعان قزي، فتمنى «أن تكون مطالباته مبنية على حقائق ووقائع قد حصلت»، مشيراً إلى أن «الأقضية التي تعتبر مسيحية كزغرتا وبشري نالت 25 بليون و800 مليون ليرة أي حصة بعلبك- الهرمل». وقال: «إن كانت للبعض الوقاحة في اتهامنا بالطائفية والتحيز فليتجرأ ويعرض مآثره في إدارته لإنماء لبنان كافة». وشدد النائب البطريركي العام المطران بولس صياح «على أن مسألة الحفاظ على مراكز المسيحيين في مؤسسات الدولة هي مسألة وجود». ولفت إلى أنه على «كل واحد أن يعرف حدوده وواجباته».