في ظل الإخفاق في التوصل الى توافق على تأمين مطامر للنفايات، وبعد سقوط خيار اعتمادها على مدى سنة ونصف السنة، كما كانت تنص خطة الوزير اكرم شهيب، على طاولة المتحاورين اول من امس، ليحل مكانها خيار الترحيل، فإن لا جلسة لمجلس الوزراء في المدى المنظور، اذ ان «رئيس الحكومة تمام سلام يتريث في دعوة المجلس الى الانعقاد، مبدياً تخوفه، في حال انعقاد جلسة ولم تؤدِ الى نتائج ملموسة، من ان تكون خيبة الناس اكبر منها في حال لم تُعقد»، وفق ما نقله وزير الأعلام رمزي جريج الذي زار السراي الكبيرة مع وزيري «حزب الكتائب» سجعان قزي وألان حكيم. وقال جريج: «اجتمعنا مع الرئيس سلام للوقوف على آخر التطورات بالنسبة الى موضوع النفايات، وتساءلنا ما اذا كنا وصلنا الى امام حائط مسدود ام ان هناك حلولاً أخرى يمكن اعتمادها من اجل إزالة النفايات من الشوارع والأحياء. وبحثنا معه في إمكان الترحيل ونحن كنا طرحنا ذلك كحل لأزمة النفايات، كما بحثنا في ضرورة تفعيل عمل الحكومة». ورأى ان «قضية النفايات مهمة وتشغل المواطنين ولكن هناك قضايا حياتية أخرى، ولا يمكن ان تبقى الحكومة مشلولة بسبب مقاطعة وتعطيل فريق من الوزراء لعملها، خصوصاً انه في ظل الشغور الرئاسي، الحكومة هي المؤسسة الوحيدة الدستورية التي يمكنها ان تعمل بصورة طبيعية باعتبار ان المجلس النيابي في ظل الشغور الرئاسي يُصبح هيئة ناخبة وعليه ان يقوم بانتخاب رئيس الجمهورية قبل اي مناقشة». وقال: «اعربنا لرئيس الحكومة عن تضامننا معه في هذه الظروف، خصوصاً انه يتحمل أعباء كثيرة وتمنينا عليه ان يكشف للرأي العام اللبناني حقيقة ما يجري ومن هم الذين يعطلون الأمور، سواء كان في قضية النفايات ام في قضية اخرى، اذ لا يمكن مساواة الوزراء والنواب الذين يقومون بواجباتهم الدستورية مع الوزراء والنواب الذين يعطلون». أما وزير الأشغال غازي زعيتر فقال بعد لقائه سلام: «سياسياً رأيي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وما يتفق عليه مع الرئيس سلام انفذه على بياض فأنا جندي عند الإثنين معاً. أنا دائماً متفائل بالوضع وبالإنسان اللبناني، ولا يجوز ترك قضية النفايات في هذا الشكل، خصوصاً انها تعني الجميع، وإذا لم نتفق على معالجة نفاياتنا على ماذا نتفق؟». إرسلان: موقفنا واحد مع شهيب إلى ذلك أكد رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان «اننا والوزير أكرم شهيب كنا وسنبقى معاً في موقف واحد في ما خص المطامر في الشويفات والجبل وليس مسموحاً لأحد الاصطياد بالمياه العكرة». الى ذلك ردت مديرية الإعلام في «الحزب الديموقراطي» في بيان «على ما ورد عن الوزير شهيب حول اقتراحنا إعادة فتح مطمر الناعمة»، قائلة: «نقولها وبالفم الملآن اننا كنا وسنبقى ضد اي مطمر في منطقتنا... وليعلم القاصي والداني أن منطقة عاليه حملت عن كل لبنان 17 عاماً وآن الأوان لأن يوضع حد للاستهتار بصحة وعقول الناس».