دقت ساعة الحقيقة أمام مهاجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، فبعد مباراتين عقيمتين مع منتخب بلاده البرتغال اكتفى فيهما ب20 محاولة على المرمى أمام آيسلندا والنمسا، يجد نفسه مطالباً باستنساخ لمحة ما أو هدف ما من الأهداف الغزيرة التي قادته إلى المجد مع النادي الملكي. وليس هذا فقط، بل إن رونالدو كان أمام فرصة ذهبية ليصبح أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في أربعة نهائيات متتالية، فبعد محاولات عدة وجد نفسه وجهاً لوجه مع الحارس النمسوي روبرت المر إثر ركلة جزاء في الدقيقة 79، لكنه سدد الكرة في القائم الأيمن للمرمى. وكان المهاجم البرتغالي سجل هدفين في كأس أوروبا 2004، وهدفاً في 2008، وثلاثة أهداف في 2012. بدأ «الدون» متوتراً، فانتقد أولاً الأداء الدفاعي للآيسلنديين بعد المباراة الأولى ما عرضه إلى انتقادات قاسية واتهامات ب«التعجرف»، ثم خاض المباراة الثانية تحت الضغط إلى أن أهدر ركلة الجزاء. واللافت أنها ركلة الجزاء ال19 التي يهدرها رونالدو في مسيرته حتى الآن، وهو الذي يملك سجلاً تهديفياً رائعاً، ويكفي أنه حقق إنجازاً غير مسبوق بتسجيله أكثر من 50 هدفاً في كل من المواسم الخمسة الماضية مع فريقه ريال مدريد الإسباني. وسجل في الموسم الماضي 51 هدفاً للنادي الملكي، منها 16 في دوري أبطال أوروبا، إذ قاده فيها إلى تعزيز رقمه القياسي بإحراز اللقب ال11 على حساب جاره أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح 5-3، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.