بكين - رويترز - سجل نمو المعروض النقدي والائتمان في الصين تباطؤاً ملحوظاً في حزيران (يونيو)، بينما لم تسجل الاحتياطات النقدية الرسمية للبلاد نمواً يُذكر خلال الربع الماضي. وأفاد «بنك الشعب» (المركزي) أمس بأن صافي القروض التي منحتها المصارف الصينية بالعملة المحلية بلغ 603.4 بليون يوان الشهر الماضي وهو ما جاء منسجماً مع التوقعات، وإن كان أقل من صافي القروض الممنوحة في أيار (مايو) الماضي البالغ 639.4 بليون يوان وأقل من نصف مبلغ 1.53 تريليون يوان الممنوح في حزيران 2009. ونتيجة لذلك، تباطأ النمو السنوي في حجم القروض باليوان إلى 18.2 في المئة نهاية حزيران، مقارنة ب 21.5 في المئة في أيار و33.8 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وانعكس تشديد السياسة النقدية في أرقام المعروض النقدي الصينية وجاء عقب قفزة قياسية في الإقراض العام الماضي لتخفيف أثر الأزمة العالمية. وتراجع النمو السنوي للمعروض النقدي (ن2) إلى 18.5 في المئة في حزيران من 21.0 في المئة في أيار و29.7 في المئة في تشرين الثاني. وكان اقتصاديون توقعوا نمو المعروض النقدي بنسبة 18.7 في المئة. وتباطأ النمو السنوي للمعروض النقدي (ن1) الأضيق نطاقاً (يستثني ودائع الادخار ولذلك يعد مقياساً أفضل للإنفاق في الأجل القريب، إلى 24.6 في المئة في حزيران من 29.9 في المئة في أيار و34.6 في المئة في تشرين الثاني. وازدادت احتياطات النقد الأجنبي الصينية، وهي الأكبر في العالم، 7.1 بليون دولار فقط في الربع الثاني لتبلغ 2.4543 تريليون دولار في نهاية حزيران. وكانت الاحتياطات سجلت نمواً بواقع 47.9 بليون دولار في الربع الأول و453.1 بليون عام 2009 بأكمله. وارتفعت الاحتياطات 43.4 بليون دولار في نيسان (أبريل) و14.8 بليون دولار في حزيران، لكنها انخفضت 51 بليوناً في أيار.