لندن - أ ف ب - انتهت في بريطانيا عملية مطاردة بوليسية استمرت أسبوعاً وغطتها محطات التلفزيون مباشرة، بانتحار الرجل المشتبه به بتهمة القتل. فبعد ساعات من المفاوضات مع الشرطة أطلق راوول توماس رصاصة موت على نفسه. وكانت الشرطة طوقت مساء الجمعة راوول موت (37 سنة) الذي كان يعمل حارساً لملهى ليلي، الملاحق بتهمة قيامه في بداية الشهر الجاري وبُعيد خروجه من السجن، بقتل صديق عشيقته السابقة وإصابتها وشرطياً بجروح خطيرة في بلدة روثبيري شمال نيوكاسل (شمال شرقي انكلترا). والرجل أب لثلاثة أطفال. ويشتبه بأن وراء العملية غيرة موت من الصديق الجديد لعشيقته السابقة. واثارت مطاردة موت اهتماماً بعد أن اطلقت الصحف عليه كل صفات «الرجل الشرير»، من مدمن على المنشطات وصاحب سوابق واستخدام العنف في علاقاته العاطفية وجحوده تجاه أبويه وإهماله أطفاله، وأخيراً تهمة القاتل. وتابعت محطات التلفزيون البريطانية مباشرة عملية المطاردة التي شارك فيها حوالى 160 شرطياً من الوحدات الهجومية والقناصة والوحدات الخاصة في اسكوتلنديارد، بدعم من المروحيات والآليات المصفحة. وبثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لقطات مشوشة وخضراء لهدف التقطته معدات الرؤية الليليلة، في نهاية عملية المطاردة تحت المطر. وسمع اطلاق عيار ناري وعواء كلاب. ولقيت قصة موت اهتماماً واسعاً بعد شهر من الحادثة التي قتل فيها 12 شخصاً في شمال غربي انكلترا برصاص سائق سيارة أجرة قبل ان ينتحر. ويبدو أن موت الذي واجه باستمرار مشاكل مع الشرطة كان يكره رجال الامن، وتعزز شعوره هذا بعدما قالت له صديقته السابقة ان عشيقها الجديد شرطي. ونفت الشرطة الحريصة على حماية رجالها ذلك بحزم موضحة أن سامنثا ستوبارت (22 سنة) كذبت على موت تحت ضغط تهديداته وضرباته بهدف إخافته.