على رغم فرحة الجدة «رورة» بالرسالة التي وصلتها كانت حزينة لأن زهرة كانت تسخر منها، ولم تدرك زهرة أن ما فعلته تصرفٌ خاطئ وقالت: «أنا لا أسخر! لكن كيف يفرح الإنسان برسالة! حتى أنها لم تكن مصحوبة بهدية». وضحكت بصوت عالٍ وذهبت، سمع باسل وبسمة تنهيدة سلمى العالية وجلسا معها ليفكروا بطريقة تجعل زهرة تشعر بخطئها، والسخرية فعل مشين وفكرت بسمة بفكرة، ثم قرروا الثلاثة تنفيذها وذهب الجميع عند زهرة، وبعد دقائق عدة بدأت زهرة بالسخرية من جديد، بينما قامت بسمة بوضع علامة «إكس» على يد زهرة، فاستغربت زهرة من فعلتها هذه ولكنها لم تبدي اهتماماً. واستمرت بالسخرية فقام باسل بوضع علامة أخرى. في حين سكتت زهرة لوهلة ثم قالت: «ما الذي تفعلونه!»، وقالت سلمى: «ربما لا ترين ما تترك سخريتك من حزن وألم في قلوب الآخرين، لكن هذه العلامات كفيلة بجعلك ترين الأثر من سخريتك أمام عينك». أدركت زهرة أن ما فعلته كان خاطئاً وذهبت لتعتذر للجدة «رورة».