قال الميجر جنرال سكيب ديفيز اليوم (الإثنين) إن الولاياتالمتحدة تطلب من حلفائها المساهمين في إرساء الأمن في أفغانستان مواصلة تمويل القوات الأفغانية بنحو خمسة بلايين دولار سنوياً حتى العام 2020 على الأقل. وتقضي الخطة بإطالة أمد التعهدات المالية الدولية للمستقبل المنظور، بينما يأمل الزعماء الغربيون في تقليص اعتماد أفغانستان على المساعدات العسكرية الخارجية. وتقدم الولاياتالمتحدة بموجب برنامج التمويل الحالي أكثر من 3.5 بليون دولار سنوياً. وتسهم الدول الأخرى بمبلغ يتراوح بين 900 مليون دولار و بليون دولار، في حين تدفع الحكومة الأفغانية أكثر من 400 مليون وهي حصة قال ديفيز إن من المتوقع أن ترتفع. ويسعى القادة العسكريون لضمان استمرار التمويل قبل قمة منتظرة لحلف شمال الأطلسي في وارسو في بداية الشهر المقبل، إذ من المقرر أن يبحث زعماء دول الحلف سبل الدعم للحكومة الأفغانية التي تواجه صعوبات لاحتواء تمرد حركة «طالبان». وقال ديفيز للصحافيين في كابول «هناك اتفاق قوي بكل تأكيد من القادة العسكريين بأن دعم أفغانستان يجب أن يستمر»، مضيفاً «أعتقد أن ثمة إجماعاً بأن وقف التطرف في المنطقة هو مساهمة مباشرة للأمن في الوطن. هناك استعداد لعمل كل ما يلزم«. وتسبب تصاعد مستويات العنف في أفغانستان في إحباط مساعي الدول الغربية لإبعاد نفسها عن الحرب هناك. وقال ديفيز «الظروف تغيرت في شكل واضح منذ القرارات التي اتخذت في الأعوام 2012 و2014». ويقول القادة العسكريون إن المستوى العام للتمويل من المتوقع أن يستمر لأربع سنوات على الأقل. وكانت الدول الأعضاء في حلف الأطلسي اجتمعت في قمة مماثلة في العام 2012 وعزمت على تقليص دعم أفغانستان مالياً في شكل تدريجي مع انسحاب القوات الدولية.