أصبحت الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة تأدية واجب بعد تأهل المكسيكوفنزويلا إلى ربع نهائي بطولة كوبا أميركا لكرة القدم المقامة في الولاياتالمتحدة حتى 26 حزيران (يونيو). وفي الجولة الأخيرة الثلثاء، تلعب المكسيك مع فنزويلا لتحديد المتصدر، والأوروغواي مع جامايكا كتحصيل حاصل. في المباراة الأولى على ملعب «إن آر جي» في هيوستن، انحصر الصراع بين المنتخبين على صدارة المجموعة التي ستكون مهمة في حال تأهل بنما بدلاً من تشيلي إلى الدور التالي عن المجموعة الرابعة. وتتصدر الأرجنتين ترتيب هذه المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 3 لكل من تشيليوبنما، ولا شيء لبوليفيا. وفي الجولة الأخيرة، تلعب الأرجنتين مع بوليفيا، وبنما مع تشيلي في قمة لحسم البطاقة الثانية. وفي ربع النهائي، يلعب متصدر المجموعة الثالثة مع ثاني المجموعة الرابعة، ومتصدر الرابعة مع ثاني الثالثة، وهنا تكمن الأهمية بالنسبة إلى المكسيك أو فنزويلا. ولم تجد المكسيك صعوبة في الجولتين الأوليين، وتخطت الأوروغواي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (15 لقباً) في الأولى بفوز كبير (3-1)، ثم جامايكا في الثانية (2-صفر). من جانبها، وخلافاً لكل التوقعات حققت فنزويلا الأهم فتغلبت على جامايكا ثم على الأوروغواي وأقصتها من المنافسة بنتيجة واحدة (1-صفر). وتميل الكفة بالتأكيد لمصلحة المكسيك التي فازت في 13 مباراة أولها (1-صفر) في 14 شباط (فبراير) 1938، وآخرها (3-1) في 25 كانون الثاني (يناير) 2012، في مقابل 3 تعادلات وخسارتين. وفي المباراة الثانية على ملعب ليفايس في سانتا كلارا، تهدف كل من الأوروغواي وجامايكا إلى مغادرة البطولة بفوز معنوي ليس إلا، وتميل الكفة لمصلحة الأولى بمعدل 3 انتصارات مقابل خسارة واحدة. بدوره، تأهل المنتخب الأميركي لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها بلاده بعد فوزه على نظيره البارغوياني (1-صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول. وسجل كلينت ديمبسي (27) الهدف. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، سقطت كولومبيا التي ضمنت تأهلها من الجولة الثانية، أمام كوستاريكا بهدفين لفرانك فابرا (6) ومارلوس مورينيو ديوران (73) مقابل ثلاثة أهداف ليوهان فينيغاس (2) وفابرا (34 خطأ في مرماه) وسيلسو بورغيس (58). وتصدرت الولاياتالمتحدة الترتيب النهائي للمجموعة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف أمام كولومبيا، مقابل 4 لكوستاريكا ونقطة واحدة للبارغواي. ولا شك في أن كلينسمان هو الأكثر سعادة بعد أن تعرض لانتقادات شديدة على مدى الأشهر ال18 الأخيرة بسبب سوء النتائج، خصوصاً أن منتخبه انتزع الصدارة مستغلاً خسارة كولومبيا أمام كوستاريكا التي حققت فوزاً شرفياً على ملعب «إن آر جي» في هيوستن. وعلى رغم خروجها من الدور الأول، تعتبر كوستاريكا التي بلغت ربع نهائي مونديال 2014 في البرازيل، أفضل من كثير من المنتخبات العريقة التي لها تاريخ ثري في البطولات الكبرى، لاسيما الاوروغواي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (15 لقباً). ولما كانت كولومبيا ضمنت تأهلها من الجولة الثانية، أشرك مدربها الأرجنتيني خوسيه بيكرمان تشكيلة شبه احتياطية في المباراة الثالثة، لعب فيها النجمان خوان كودرادو وخاميس رودريغز احتياطيين، فيما لم يشارك الحارس الأساسي دافيد اوسبينا بطل اللقاء الثاني من دون منازع. وحققت كوستاريكا فوزها الأول على كولومبيا منذ 1980، وقال بيكرمان بعد اللقاء: «كان رهان فيه مخاطرة، لكن خصمنا (كوستاريكا) مع كل الاحترام له حقق تعادلاً سلبياً مع البارغواي ومني بخسارة كبيرة أمام أميركا (صفر-4). الفكرة كانت أن أشرك جميع اللاعبين» في البطولة. وأضاف: «من المزعج فعلاً أن نتلقى الخسارة وكان علينا أن نتفاداها لأن الجميع انطلق من مبدأ أننا قد نواجه البرازيل في ربع النهائي. على أية حال لا يهم الخصم الذي سنواجهه في الدور المقبل».