وصف عدد من المواطنين خطوات وزارة الإسكان ب«البطيئة»، معتبرين أن أعمالها لعلاج أزمة السكن بالمملكة لا تزال دون المستوى المأمول، مطالبين بتكثيف مشاريعها والإسراع في تحقيق الإنجازات التي تسهم في توفير السكن المناسب لجميع المواطنين. واعتبر مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وعود وزارة الإسكان بأنها «وعود عرقوب»، وهي قصة تراثية لرجل ظل يماطل في الإيفاء بوعد قطعه لأخيه من دون جدوى. إذ ذكر بعضهم أن وعود الوزارة ليست بعيدة عن أسلوب «عرقوب»، مشيرين إلى أنها لم تفِ ببعض وعودها في تقليص أزمة السكن والحد منها، ما دفعهم إلى إنشاء وسم بعنوان: «وعود وزارة الإسكان»، تم فيه تداول مجموعة من التغريدات التي تعكس حالاً من التذمر والاستياء. وقال أحد المغردين: «أُصبنا باليأس من وعود وزارة الإسكان»، فيما ذكر آخر أنه ليس على استعداد بأن يتمسك بوعود الوزارة، مضيفاً: «لست مقتنعاً بأن وزارة الإسكان ستسهم في تحقيق حلمي بامتلاك مسكن، لأنها ببساطة قول بلا فعل». وأثار موضوع إعلان وزارة الإسكان بالبحث عن مقر جديد لها حفيظة بعض المغردين، معتبرين أنه من المهم البحث عن حل لأزمة السكن التي يعاني منها كثير من المواطنين، فيما نصح أحدهم بأن تتوقف الوزارة عن البناء والعمل بصورة أشبه للمقاول، مضيفاً: «على الوزارة أن تقوم بالدور التنظيمي لهذا القطاع، وفتح المجال للمقاولين والجهات الأخرى لتفعيل تلك التنظيمات». وتساءل مغرد آخر عن استراتيجية الوزارة التي تعمل وفقها، واصفاً الأعمال التي تقوم بممارستها حالياً ب«العشوائية»، وأضاف: «كثير من قرارات الوزارة مضيعة مال وجهد ووقت». يذكر أن وزارة الإسكان أنشئت بأمر ملكي عام 1432ه، إذ تم التوجيه ببناء نصف مليون وحدة سكنية، وهو ما لم تحققه الوزارة حتى الآن. وكانت الوزارة أطلقت في 7 آذار (مارس) الماضي بوابة «إسكان» للتقدم لمنتجاتها، إذ دعت جميع الراغبين في الحصول على دعم سكني ومن لا يملكون مسكناً مناسباً إلى التسجيل واستكمال البيانات عبر البوابة. وذكر وزيرها شويش الضويحي - في تصريح سابق - أنه يحق لجميع السعوديين والسعوديات داخل المملكة وخارجها التقديم عبر بوابة «إسكان» للحصول على أحد المنتجات المطروحة، ممن تنطبق عليهم شروط وآليات الاستحقاق.