واصلت أسواق الشرق الأوسط خسائرها أمس، وتراجع مؤشر دبي الى أدنى مستوى في 16 شهراً، إذ دفع تراجع البورصات الأميركية الليلة قبل الماضية المستثمرين للبيع. وتراجعت الأسهم السعودية والعُمانية للمرة السادسة في سبع جلسات، والأسهم الكويتية للمرة الخامسة في ست جلسات، بينما واصلت البورصة المصرية موجة الهبوط للجلسة السابعة على التوالي. وقال مدير مبيعات الأسهم للمؤسسات بالمجموعة المالية - هيرميس جوليان بروس: «ما زال من السابق لأوانه ترقب أرقام الربع الثاني خصوصاً في ظل طبيعة الأسواق المتقلبة». وفقد مؤشر دبي 1.4 في المئة مسجلاً 1462 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ التاسع من شباط (فبراير) 2009. ونزل سهم أرابتك 2.8 في المئة، وتراجع سهم سوق دبي المالي 2.1 في بالمئة. وأوضح نائب الرئيس كبير المتعاملين بجلف مينا للاستثمارات البديلة مروان شراب: «شهد اليوم (أمس) رد فعل على موجة البيع القوية في الأسواق العالمية عقب بيانات اقتصادية محبطة من الصين، ولا يوجد اهتمام في أسواقنا على المستوى المحلي لذا تتحرك الأسهم نزولاً، كان من المتوقع أن تقود الصين وآسيا النمو في 2010 فيما تواجه أوروبا والولايات المتحدة مشكلات». وتم تعديل مؤشر اقتصادي صيني بالتراجع أول من أمس، ما أضر المعنويات العالمية. وانخفض سهم البنك الاستثماري شعاع كابيتال ومقره دبي 6.3 في المئة مسجلاً أدنى مستوى في 13 شهراً، بعد استقالة الرئيس التنفيذي لذراع الوساطة التابعة له. وهبط مؤشر سوق أبوظبي للاوراق المالية 0.7 في المئة، في حين انخفض سهما الدار العقارية وصروح العقارية بنسبة 3.5 و4.9 في المئة على الترتيب. وأضاف شراب: «تحذو أسهم القطاع العقاري في أبوظبي حذو أسهم الشركات العقارية الكبرى في دبي. لا يوجد إقبال على الشراء من مستثمري الأجل الطويل، واتخذ مستثمرو الأجل القصير مراكز أثناء الجلسة قبل أن يعمدو إلى البيع في نهايتها». وخسر المؤشر السعودي 0.7 في المئة، لكن رئيس إدارة الأصول بمجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع قال إنه لا يوجد ما يبرر التراجع. وأضاف قائلاً: «توقعات نتائج الربع الثاني جيدة لمعظم الشركات... بعد إعلان البيانات المالية سيشتري المستثمرون الأسهم مجدداً، ومن المنتظر أن ترتفع الأسعار وبصفة خاصة في قطاع البتروكيماويات». وتتوقع مجموعة بخيت الاستثمارية ارتفاع الأرباح المجمعة للبنوك السعودية 8 في المئة على أساس فصلي. وفي مصر، تراجع سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة 1.6 في المئة. وقالت الشركة بعد انتهاء التداول إن «بيسكس» التابعة لها فازت بعقد قيمته 750 مليون دولار في مشروع مشترك بمطار الدوحة في قطر. وانخفض المؤشر الكويتي 0.7 في المئة الى ادنى مستوى في أسبوعين، إذ تخلت الأسهم عن مكاسبها العابرة المسجلة أول من أمس. وذكر محلل كويتي طلب عدم نشر اسمه: «لا تزال السوق تتراجع حتى مع تجميل النتائج في نهاية الربع نظراً لما يحدث في الأسواق العالمية، لذا تستطيع أن تتصور أداء الكويت غداً، وبخاصة مع اختراق المؤشر مستوى دعم عند 6600 نقطة». وتراجع سهم «اجيليتي» لخدمات الامداد والتموين 6 في المئة مسجلاً أدنى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2003. ووجه ممثلو ادعاء أميركيون اتهامات الى «اجيليتي» الاسبوع الماضي بالتهرب من العدالة في قضية احتيال على الجيش الأميركي.