بدأ وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (السبت)، حملة لطرق الأبواب في شتى أنحاء فرنسا لسماع شكاوى الناخبين قبل انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، وذلك في مؤشر جديد إلى طموحاته السياسية. ولم يفصح ماكرون (38 عاماً) الذي كان يعمل في بنك للاستثمار عن الطبيعة الحقيقية لحزب «ماضون قدماً» الذي أسسه ويرفض تأكيد أو نفي ترشحه للرئاسة. لكن مبادرة أحد أكثر وزراء الحكومة الاشتراكية شهرة، ستعزز التكهنات بأنه يطمح لدخول قصر الإليزيه مع انخفاض نسب شعبية الرئيس فرنسوا هولاند. وقالت ناطقة باسم حزب «ماضون قدماً» أن حوالى 50 فريقاً يضم ما يتراوح بين 10 و40 متطوعاً سيطرقون أبواب الناخبين في نحو 50 مدينة فرنسية ويطرحون أسئلة مثل «في رأيك... ما هو الأمر الذي لا يسير على نحو صحيح في فرنسا؟». وكشف ماكرون النقاب عن حركته السياسية في نيسان (أبريل) الماضي، قائلاً أنه يريد ألا تنتمي إلى اليسار أو اليمين، وذكر أن 50 ألف شخص انضموا إليها حتى الآن. ويهدف الوزير الفرنسي إلى جمع نحو 100 ألف شكوى واقتراح في حلول نهاية الصيف لوضع ما يصفه بأنه «تشخيص» لحال البلاد. وقال ماكرون في رسالة من طريق الفيديو على موقع «فايسبوك»، أن "هدفنا هو إعطاء صوت لمن لا صوت له ورسم صورة لفرنسا الخفية التي لا تراها لدى الأحزاب السياسية". وماكرون أكثر شعبية بكثير من هولاند الذي سيتخذ في حلول نهاية العام قراراً في شأن خوض الانتخابات مرشحاً رئيساً لليسار.