اوقفت الشرطة الفرنسية 22 شخصاً ليل الجمعة - السبت في باريس بعد أعمال عنف ضد قوات الأمن وفلتان، على هامش تنظيم تظاهرة لمحتجين على إصلاح قانون العمل، كل ليلة منذ 31 آذار (مارس) الماضي. وأعلنت الشرطة في بيان أن حوالى 3 آلاف شخص كانوا يشاركون في تظاهرة في ساحة الجمهورية «عندما جمع أفراد منهم» سلات مهملات وأشياء غيرها وأحرقوا نفايات. وقد رشقوا الشرطة «مرات عدة» بزجاجات وعبوات وقطع حجارة. وردّت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، ثم طردت «مجموعة المشاغبين» من الساحة. وتفرّق هؤلاء في شمال شرقي العاصمة وهم «يرتكبون تجاوزات». وقد تعرّضت وكالتان مصرفيتان وورشة للبناء للتخريب. وأوضحت الشرطة أن الأشخاص ال 22 أوقفوا بسبب «رشق مقذوفات وأعمال عنف ضد ممثلين للسلطة العامة وحيازة أشياء مسروقة». وأدى الغاز المسيل للدموع إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، بينما جرح أربعة شرطيين ودركيان. إلى ذلك، كشف استطلاع نشرت نتائجه أمس أن فرنسوا هولاند سيهزم من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية إذا أجريت اليوم، بينما يمكن أن يسمح ترشّح وزير الاقتصاد الحالي إيمانويل ماكرون لليسار بالانتقال إلى الدورة الثانية. وأجرى الاستطلاع معهد «أودوكسا» مع مركز «دينتسو كونسالتينغ لمحطة «بي أف أم تي في» وصحيفة «لوباريزيان/أوجوردوي»، الخميس والجمعة الماضيين، وشمل 949 شخصاً يمثلون الفرنسيين الذين تجاوزت أعمارهم 18 سنة. وحدد هامش الخطأ ب 3.3 نقطة. وأفادت هذه التوقعات بأن هولاند سيحصل على 15 في المئة من الأصوات، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرّف مارين لوبن (31 في المئة) ونيكولا ساركوزي (20 في المئة)، إذا فاز في الانتخابات التمهيدية لليمين. وسيأتي بعد هولاند، فرنسوا بايرو (13 في المئة) وجان لوك ميلانشون (11 في المئة) ونيكولا دوبون اينيان (5 في المئة). وسيحصل كل من فيلي بوتو وسيسيل دوفلو على 2 في المئة من الأصوات، وناتالي أرتو على واحد في المئة. وفي حال ترشّح رئيس بلدية بوردو آلان جوبيه فسيحصل على 31 في المئة، ويتقدّم على لوبن (32 في المئة). أما هولاند فسيحصد في هذه الحالة أصوات 14 في المئة من الناخبين. وإذا ترشّح جوبيه وماكرون، فستأتي لوبن في الطليعة (31 في المئة) متقدّمة على جوبيه (29 في المئة) وماكرون (18 في المئة). وفي الدورة الثانية سيفوز ساركوزي على لوبن (55 -45). لكن الفارق بينهما تقلّص (59 - 41) في أيار(مايو) الماضي. وسيفوز إيمانوي ماكرون (61 في المئة) على لوبن (39 في المئة). أما جوبيه فسيحصل على 66 في المئة (في مقابل 70 في المئة في كانون الثاني- يناير، و67 في المئة في أيار). في المقابل إذا انتقل هولاند إلى الدورة الثانية فستفوز لوبن (53 -47). وكانت نوايا التصويت تشير في كانون الثاني الماضي إلى فوزه على لوبن (54 - 46).