أعلنت الحكومة السودانية أمس، أن اتفاقات التعاون الموقعة مع دولة جنوب السودان، لا تقبل التجزئة والانتقائية، وجددت التزامها تنفيذ الاتفاقات بما يحقق السلام والاستقرار في البلدين، وطالبت بتسريع ترسيم الحدود المشتركة وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بينهما. وعقدت لجنة العلاقات الثنائية لتنفيذ اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان، اجتماعاً في العاصمة السودانية، برئاسة نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن وناقشت القضايا العالقة بين الخرطوموجوبا. وقال وزير الدولة في رئاسة الجمهورية الرشيد هارون إن «الاجتماع أمَّن على أن اتفاق التعاون المشترك لا يقبل التجزئة والانتقائية، ويجب تنفيذ بنوده ال8 بالتزامن»، داعياً حكومة الجنوب إلى الإسراع في تحريك لجانها المختصة. وعبّرت الخرطوم عن عدم رضاها حيال بطء تنفيذ اتفاقات التعاون مع جوبا، مشيرةً إلى أن حزمة التفاهمات بين البلدين لم تُنفذ منها سوى تلك الخاصة بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان، بينما ظلت الملفات الخاصة بالترتيبات الأمنية ونشر القوة المشتركة على الحدود بعد إنشاء منظقة منزوعة السلاح، معلقة. من جهة أخرى، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» جيش جنوب السودان بمهاجمة المدنيين في مدينة «واو» شمال غربي البلاد وتنفيذ عمليات اغتصاب وتعذيب واعتقال، إضافة إلى نهب ممتلكات مدنيين وحرق منازل. على صعيد آخر، تستضيف العاصمة القطرية، الدوحة الاثنين المقبل اجتماعاً يضم اللجنة الدولية لمتابعة تنفيذ سلام دارفور، وكلاً من «حركة العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم، و»حركة تحرير السودان» برئاسة مني اركو مناوي، بهدف مناقشة عملية السلام، وإقناع الحركتين، بالانضمام إلى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وكان نائب رئيس الوزراء القطري، رئيس اللجنة الدولية لمتابعة تنفيذ سلام دارفور، أحمد بن عبدالله آل محمود، أكد من الخرطوم حرص قطر واستمرار جهودها لتحقيق السلام في السودان، مجدداً ترحيبه بمن يريد الانضمام إلى الوثيقة.