تصاعدت الأوضاع في إقليم دارفور بمواجهات عسكرية بين الحكومة والمتمردين، واحتجاجات من النازحين في المخيمات، بالتزامن مع توقيع الخرطوم اتفاق سلام مع منشقين عن «حركة العدل والمساواة» في الدوحة، قبل يوم من مؤتمر للمانحين في شأن دارفور يعقد في العاصمة القطرية. وزعم متمردو «حركة تحرير السودان» فصيل مني اركو مناوي، أن قواتهم استولت علي منطقتي مهاجرية ولبدو في ولاية جنوب دارفور. وقال الناطق العسكري باسم الحركة آدم صالح أبكر، إن قواته كبدت القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها نحو 100 قتيل و70 إصابة و16 أسيراً بينهم ضباط واستولت على أسلحة وذخائر. ولم يمكن التحقق من الناطق باسم الجيش السوداني، لكن مسؤولاً رئاسياً أقر بوقوع مواجهات مع المتمردين لكنه نفى استيلاءهم على منطقتي مهاجرية ولبدو، وقال ل «الحياة» إن المتمردين يسعون الى «فرقعة اعلامية» ترافق مؤتمر المانحين في شأن دارفور الذي تستضيفه الدوحة اليوم الأحد، وتوقيع الخرطوم اتفاقاً مع مجموعة منشقة عن «حركة العدل والمساواة» عصر امس في العاصمة القطرية. كما جرت تظاهرات في أنحاء من دارفور للاحتجاج على المؤتمر الدولي للمانحين، وقالت منظمات إنسانية عاملة هناك إن بعض سكان مخيمات كلمة قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وابو شوك القريب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومنطقة كبكابية في شمال دارفور ومدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور وبلدة نرتيتي في منطقة جبل مرة خرجوا في تظاهرات غاضبة. وقالت دولتا السودان وجنوب السودان أمس، إنهما اتفقتا على بدء ضخ النفط بمعدل 150 إلى 200 ألف برميل يومياً اعتباراً من منتصف نيسان (أبريل) الجاري، وتصديره عبر الموانئ السودانية بنهاية أيار (مايو) المقبل. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن حقول النفط في مقاطعة ولاية الوحدة بدأت استئناف ضخ النفط امس السبت ليعبر أكثر من 1400 كيلومتر عبر السودان الى ميناء بورتسودان.