قتل وأصيب 16 عراقياً في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، شمال قضاء طوزخرماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، وأكدت مصادر أمنية قتل أكثر من أربعين عنصراً من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، فيما اتخذت وزارة العدل و قوات الأمن إجراءات استثنائية لحماية نزلاء السجون في بغداد وخارجها. وأعلنت الحكومة المحلية في طوزخرماتو أن «سيارة كانت مركونة قرب مطعم أبو عباس الشعبي مقابل ناحية إمرلي (40 كلم شرق تكريت) انفجرت صباح اليوم (امس)، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 آخرين». وقال مصدر عسكري مسؤول إن «قوة من قيادة عمليات سامراء بدأت صباح اليوم (امس) تنفيذ عملية واسعة النطاق في صحراء الجلام شمال المدينة لتطهيرها من الجماعات المسلحة». وأكد «اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش خلال تلك العملية تمكنت الأخيرة خلالها من استعادة عربة لقوات الشرطة الاتحادية كان المسلحون استولوا عليها في وقت سابق». وكانت قيادة عمليات سامراء شنت في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي حملة أمنية واسعة في صحراء الجلام بالتزامن مع بدء الأزمة في محافظة الأنبار. في الموصل، أفاد مصدر في شرطة المحافظة، أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار صباح اليوم (امس) باتجاه سيارة مدنية يستقلها عنصر في قوات التدخل السريع وابن شقيقته لدى مرورهما في منطقة تل الشعير التابعة لناحية القيارة، ما أسفر عن إصابة العنصر ومقتل ابن شقيقته في الحال». كما شهدت الموصل اعتقال ستة مطلوبين بتهمة الإرهاب أثناء حملة دهم نفذتها قوة من الفرقة الثالثة تابعة للشرطة الاتحادية صباح اليوم (امس)». من جانب آخر، كشف مصدر مطلع في وزارة العدل أنها «قررت تخصيص سجون أبو غريب والتاجي والكرخ للمعتقلين المتهمين بقضايا مدنية ونقل جميع المعتقلين المتهمين بقضايا إرهابية الى سجون تقع في مناطق آمنة في جنوب البلاد وشمالها». وأكد المصدر أن «سجون أبو غريب والتاجي والكرخ التابعة لدائرة الإصلاح الاتحادية تعرضت لعمليات اقتحام وشغب بسبب وقوعها في مناطق غير مستقرة أمنياً، لذا فإن الوزارة قررت جعل هذه السجون مخصصة للمعتقلين المحكومين بقضايا السرقة والقتل والسلب وغيرها». وأوضح أن الحكومة نقلت نزلاء سجن أبو غريب إلى أماكن أخرى خشية اقتحامه من الجماعات المسلحة». وزاد أن «المعتقلين في هذه السجون المحكومين بتهم إرهابية سينقلون إلى سجون ذي قار وميسان والبصرة وسوسه وجمجمال، كونها مناطق آمنة». وفي ذي قار، قال المحافظ يحيى محمد باقر الناصري في بيان، إن «وفداً أمنياً رفيع المستوى من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي وصل إلى المحافظة اليوم (أمس) وتم البحث في الإجراءات المتخذة لحماية وتحصين السجون بما يضمن عدم حصول أي خرق أمني خلال الفترة المقبلة». وأوضح أن «الوفد ناقش الخطط الأمنية المعدة لحماية السجون في المحافظة وتعزيز الإجراءات الأمنية في محيطها تحسباً لأي طارئ».