أكد مصدر حكومي عراقي أن الإحصاءات الخاصة بفرار السجناء تشير إلى هروب حوالى 824 سجيناً، خلال عام من إطلاق زعيم تنظيم «القاعدة» أبو بكر البغدادي حملة دعاها «هدم الأسوار». وأوضح المصدر ل «الحياة»، مشترطاً عدم كشف اسمه، أن «الإحصاءات شبه الرسمية تؤكد هروب 824 سجيناً بينهم 276 من اخطر الإرهابيين المحكومين بالإعدام لتورطهم في أعمال عنف أزهقت أرواح عشرات الأبرياء». وأشار إلى أن «العدد يتناول الفترة من 22 تموز (يوليو) عام 2012 لغاية شهر 22 تموز الجاري. وقد وقعت قبل أيام قليلة أكبر عملية هروب للسجناء نفذها تنظيم القاعدة بعدما وضع خطة محكمة استهدفت سجني أبو غريب والتاجي أسفرت عن هرب قرابة 600 سجين بينهم عدد لا يستهان به من عتاة الإرهابيين». وتابع المصدر أن «أغلب الإرهابيين الفارين هم من نزلاء سجن أبو غريب الذي يضم أقساماً خاصة بهم». يذكر أن مسلحين اقتحموا سجني التاجي وأبو غريب في 21 تموز (يوليو) وأطلقوا مئات السجناء. وفي الثاني من أيار (مايو) الماضي، حاولت مجموعة مسلحة اقتحام سجن التاجي مستغلة عملية نقل عدد من النزلاء من أماكن أخرى. وأعلنت قيادة عمليات بغداد في 11 آذار (مارس) الماضي أنها أحبطت محاولة لهروب سجناء من سجن أبو غريب إثر حريق افتعل لتهريب أربعة مدانين. وفي 22 أيار (مايو)، أحبطت قوة أمنية محاولة هروب ثلاثة نزلاء مدانين بالإرهاب من سجن المقدادية. وتعرض سجن التاجي في آب (أغسطس) عام 2012 لمحاولة اقتحام، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من قتل ثلاثة من المسلحين واعتقال الآخرين. وفي 27 أيلول (سبتمبر) عام 2012 أعلنت وزارة الداخلية هروب أكثر من مئة نزيل من سجن تسفيرات تكريت. وشهد سجن البصرة هروب اثني عشر معتقلاً في كانون الثاني (يناير ) عام 2011 وفي آب أيضاً فر عدد من السجناء من سجن الحلة المركزي. وفي نيسان (أبريل ) عام 2010 هرب أكثر من ثلاثين سجيناً من سجن الغزلاني في الموصل.